القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لازاريني يجري محادثات هامة في السويد حول التحديات التي تواجه «الاونروا»


السبت، 09 نيسان، 2022

اختتم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، أول أمس الخميس 7 نيسان، زيارة استغرقت يومين إلى ستوكهولم أجرى خلالها محادثات استراتيجية مع المسؤولين السويديين بشأن التعاون طويل الأمد بين الأونروا والسويد وسبل المضي إلى الأمام.

وخلال تواجده هناك، التقى المفوض العام بوزيرة الخارجية آن ليند، ووزيرة التعاون الإنمائي ماتيلدا إرنكرانس، ونائبة المدير العام للوكالة السويدية ماريا أوتوسون، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وذلك بهدف زيادة الوعي بشأن التحديات الحالية التي تواجه لاجئي فلسطين.

وأثناء المشاورات السنوية رفيعة المستوى التي جرت في 7 نيسان، ناقش السيد لازاريني ووزيرة الدولة السويدية جيني أولسون الأزمة المالية الحالية للوكالة، والحاجة إلى تمويل مرن متعدد السنوات، إضافة إلى عمل الأونروا لدعم المبادئ الإنسانية. وشدد المشاركون على أن برامج الأونروا ضرورية للتنمية والاستقرار والأمن في منطقة شديدة التقلب. كما أكدوا على أهمية دعم الأونروا للملايين من لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة.

في اجتماعاته مع الوزيرة ليند والوزيرة إرنكرانس، ركزت المناقشات على التحديات التي تواجه الأونروا، والسبل لمواصلة تقديم خدمات فعالة ومستدامة، وسبل تعزيز الشراكة القوية مع السويد.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند: "لقد عقدت اجتماعا جيدا مع المفوض العام فيليب لازاريني في ستوكهولم لمتابعة المؤتمر الدولي حول الأونروا الذي عقد في تشرين الثاني الماضي واستضافته السويد والأردن. تلعب الأونروا دورا رئيسا في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئي فلسطين إلى أن يتم إيجاد حل سياسي، ويشمل ذلك قضية اللاجئين".

بدوره، قال السيد لازاريني: "نحن ممتنون بصدق للدعم الثابت من السويد للاجئي فلسطين، وللمساهمة في خدمات الأونروا، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة وعمليات الطوارئ. إن المشاركة النشطة للسويد والدعم الموثوق به والمرن الذي يمكن التنبؤ به لهو موضع تقدير كبير في وقت تواجه فيه الأونروا عدم توافق مزمن بين التمويل المتاح والموارد المطلوبة، الأمر الذي يساهم في مزيد من عدم الاستقرار".

وكانت هذه الزيارة إلى ستوكهولم أيضا فرصة للمفوض العام للقاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان والعديد من كبار المسؤولين الآخرين من البرلمان ووزارة الخارجية.

وتجدر الإشارة إلى أن السويد تعد شريكا ماليا وسياسيا رئيسيا للأونروا. وفي عام 2021، وقعت السويد اتفاقية مدتها أربع سنوات للمساهمة في الخدمات الأساسية للوكالة بقيمة إجمالية قدرها 2,1 مليار كرونة سويدية (240 مليون دولار)، وهو ما يمثل زيادة قدرها 220 مليون كرونة سويدية (25 مليون دولار أمريكي) عن الاتفاقية السابقة متعددة السنوات. وأيضا، فلطالما كانت السويد دولة رائدة في ترؤس اجتماعات الأونروا على المستوى الوزاري، مثل المؤتمر الدولي لعام 2021 حول الأونروا، الذي استضافته بالاشتراك مع الأردن في تشرين الثاني الماضي.