القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لجنة التحقيق في وفاة عرفات: التقارير تدلل أن أبا عمار تُوفي بمادة سمية.. اقتربنا من هوية قاتله

لجنة التحقيق في وفاة عرفات: التقارير تدلل أن أبا عمار تُوفي بمادة سمية.. اقتربنا من هوية قاتله

رام الله – متابعة صفا: قال رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات إن القرائن والبينات التي جاءت في التقارير الطبية ونتائج العينات تعزز تحقيقاتنا وتقربنا بشكل كبير من معرفة هوية الأداة المنفذة لقتل عرفات. وأضاف توفيق الطيراوي خلال مؤتمر صحفي لعرض نتائج تحليل رفات عرفات أن "التحقيق مستمر منذ 3 أعوام وسيستمر، وإن التقارير الدولية الجديدة توفر دعائم علمية تقربنا من الوصول إلى الحقيقة لكنها ليست نهاية المطاف".

وخلص التقريران الروسي والسويسري حول التحقيق الطبي في سبب وفاة عرفات إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية بسبب المرض أو تقدم العمر، بل نتيجة مادة سمية.

وحسب ما كشف عنه التقرير الطبي الذي تلاه رئيس اللجنة الطبية عبد الله البشير بعد تسليم التقريرين الروسي والسويسري، فإنّ الفريق السويسري للتحقيق خلص إلى أنّ النتائج تدعم بشكل معتدل نظرية أن تكون الوفاة نتيجة التسمم بالبولونيوم 210. أما الفريق الروسي، فخلص إلى أن "مجمل نتائج البحث الشامل حول محتويات البولونيوم 210 وتطور الحالة السريرية لا يعطي دلائل كافية يعتمد عليها التقرير أن البولونيوم 210 سبب متلازمة إشعاعي حاد أدى إلى الوفاة.

وقال البشير: إنّ "التحقيق الروسي باستخدام التقنيّات الطبيّة الحديثة أشار إلى مُعطيات جديدة تتطلب مزيدا من البحث والدراسة، وتمّ نقاش الخبراء الروس والسويسريين بكل النتائج، وأجمعوا أن الوفاة ليست طبيعية بسبب المرض أو تقدم العمر بل نتيجة المادة السمية".

وأشار إلى أن ذلك يتوافق ويعزز ما كان توصل إليه خبراء اللجنة الطبية التي شكلتها السلطة الفلسطينية أنّ حالة الرئيس الراحل ليست بسبب مرض طبيعي بل ناتج عن مادة سمية لم يتم فحصها أو الكشف عن نتيجة فحصها أثناء مرضه عام 2004". وأضاف أن هذا الأمر "يفسر ويتوافق مع ما توصل إليه الأطباء الفرنسيون الذين قاموا بعلاج الرئيس الراحل في مستشفى عسكري بفرنسا بأن تطورات المرض والحالة السريرية لا يمكن تفسيرها في إطار علم الأمراض".

سنواصل التحقيق

وأكد الطيراوي أن التقريرين الروسي والسويسري أكدا ما توصل له التحقيق المستمر من قبل اللجنة على مدار 3 سنوات أن أبو عمار لم يمت بسبب تقدم السن، ولا بسبب المرض، وأن موته لم يكن طبيعيا.

ووشدد على أن "إسرائيل" هي المتهم الأول والأساسي والوحيد في الاغتيال، وسنستمر بعمل تحقيق متكامل للبحث والتأكيد على كافة التفاصيل وكل عناصر القضية، وقال: "نستطيع التأكيد أن اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن وأن هذه النتائج قربتنا من صحة فرضيتنا حول استشهاد أبو عمار وجاءت لتعزز ما توصل له تحقيقنا".

وأضاف "نحن اقتربنا من الحقيقة ونريد أن يكون لقاؤنا القادم معكم هو لقول الحقيقة وكشفها كاملة أمامكم، هذه مسئولية وطنية وأخلاقية والتزام وطنية ندرك أهميته، وهذا عهد ووعد لشعبنا وأمتنا العربية ولياسر عرفات ولكل الشهداء الفلسطينيين من القادة الذين سبقوه".

وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، 8/11/2013