الجمعة، 10 شباط، 2012

أقامت لجنة اليرموك لتجمع العودة الفلسطيني (واجب) يوم 2/2/2012، محاضرة بعنوان" واقع ومستقبل اللجان الأهلية الفلسطينية العاملة في مجال حق العودة في سورية "، حاضر فيها مسؤول قسم العلاقات العامة في تجمع (واجب) الأستاذ أحمد الباش، وذلك يوم الخميس 2/2/2012، بحضور عدد من لجان حق العودة وأعضاء لجنة اليرموك ولفيف من أبناء المخيم. استهل أ.أحمد الباش محاضرته بالتساؤل عن لجان حق العودة وأهميتها، ومدى فاعليتها على أرض الواقع، وأضاف الباش بأنه قبل الإجابة عن هذا التساؤل لابد لنا أن نطَلع على تاريخ وكيفية تشكل لجان العودة في سورية، وتابع المحاضر بأن اتفاقية أوسلو قد شكلت منعطفاً خطيراً في تاريخ القضية الفلسطينية، إذ لأول مرة يتجرأ الرسمي الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية أن يمس الثوابت الفلسطينية والتي من أهمها حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضيه المحتلة عام 1948.

فمنذ توقيع هذه الاتفاقية استشعر اللاجئ الفلسطيني بالخطر، خاصة وأن هذه المشاريع التصفوية لقضيته أصبحت ورقة قابلة للبحث وقابلة للتفاوض وقابلة للشطب على طاولة المفاوضات.

بدأ الشارع الفلسطيني يعبر عن غضبه بأشكال متعددة، منها ما هو معتاد كالمظاهرات والبيانات والاعتصامات وغير ذلك من أشكال التعبير الأخرى، ومنها ما هو حديث عبّر عنه بتشكيلات عفوية تنظم حركة الشارع، وقد تزامن ذلك مع انحسار دور الفصائل الفلسطينية الجماهيري في المخيمات الفلسطينية والتي اتجهت إلى العمل الإعلامي فقط بعد أن فقدت العمل المسلح من خارج فلسطين، ظهور جيل جديد ظن أنه يستطيع أن يأخذ زمام المبادرة، هذا الجيل الذي عاش أواخر عصر الثورة المسلحة وأوائل عصر الانحطاط الفلسطيني والعربي والدولي على حد سواء، ويعتبر هذا الجيل من الفاعلين سابقا في التنظيمات الفلسطينية التي قادت العمل الفلسطيني في تلك المرحلة.

واستعرض الباش مراحل تشكل لجان حق العودة بالمخيمات الفلسطينية في سورية، حيث أكد على أنها مرت بأربعة مراحل هي مرحلة تشكيل اللجان المستقلة ونواة هذه اللجان أعضاء تركوا العمل التنظيمي في فصائل العمل الوطني الفلسطيني،والمرحلة الثانية تشكيل لجان الفصائل، وقد أوجدت هذه اللجان بقرار فصائلي بحت وذلك لتوازي عمل اللجان المستقلة الصاعدة والتي بدأت تفرض وجودها على الأرض، والمرحلة الثالثة هي المرحلة التنسيقية بين جميع اللجان الفاعلة على الأرض، وقد فرضتها ضعف إمكانات اللجان المستقلة وانتشار لجان الفصائل التي تملك تلك الإمكانات . وتم تشكيل عدة أطر أهمها وأبرزها اللجنة التنسيقية والتي وصل التنسيق فيها بين اللجان لمرحلة إنجاز ورقة سياسية توافقية كانت مدخلا للتحضير لمؤتمر يجمع هذه اللجان في هيئة جامعة لهم، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة نشوء المؤسسات التي تحمل هذا العنوان وتعمل فيه ضمن خطط مدروسة وتشكيلات نظامية ونشاطات متميزة تحاكي كافة شرائح المجتمع وكافة مستوياته.

ثم تطرق مسؤول قسم العلاقات العامة في واجب للحديث عن واقع اللجان الفلسطينية المدافعة عن حق العودة، و لجان حق العودة المنضوية في فصائل منظمة التحرير، والمجلس الفلسطيني من أجل العودة ميثاق، ومستقبل اللجان الفلسطينية المدافعة عن حق العودة.

ختم أحمد الباش محاضرته بالتأكيد على أن لجان حق العودة بما لها وما عليها ليست إلا جزءً من النظام الفلسطيني العام، ومكوناً أساسياً في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني سواء على مستوى الممارسة أو على مستوى الفكر السياسي، وما تحتاجه هذه اللجان يتلخص في تأمين بنية عمل سليمة في بعدي الرؤية والإمكانية.

ختمت المحاضرة بالإجابة على أسئلة الإخوة الحضور و سماع المداخلات.

المصدر: تجمع واجب