لندن تستضيف مؤتمرا دوليا عن بريطانيا وإرثها الاستعماري بفلسطين
الجمعة، 04 كانون الثاني، 2013
أعلن مركز العودة الفلسطيني بلندن عن عقد مؤتمر دولي بعنوان "بريطانيا وإرثها الاستعماري في فلسطين" ضمن أسبوع ضحايا فلسطين الرابع والذي سيمتد لعدة ايام من تاريخ 19 إلى 25 كانون ثاني/يناير الجاري.
وسيكون المؤتمر الدولي الذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم السبت 19 كانون ثاني (يناير) الجاري بداية إنطلاق لإعمال أسبوع الضحايا الذي سيشهد العديد من الأنشطة في الجامعات البريطانية وأماكن أخرى.
وسيدعو المؤتمر لإطلاق أكبر حملة دولية تطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن ارثها الاستعماري بفلسطين بدءا من وعد بلفور ومروراً بالنكبة العام 1948 وما تلاها من جرائم ومعاناة عصفت بالشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 65 عاما. وسيشارك في أعماله عدد من خبراء القانون الدولي إضافة إلى السياسيين والصحافيين والأكاديميين.
وسيتخلل المؤتمر عقد 3 جلسات الأولى، وهي عبارة عن تمهيد تاريخي، وستناقش عدة محاور أبرزها العقيدة والأيديولوجية التي أسست لوعد بلفور والسياسة البريطانية في فلسطين ودور إسرائيل الذي يعد بمثابة استكمال لدور بريطانيا الاستعماري، أما الجلسة الثانية فستتناول إرث بريطانيا الاستعماري في فلسطين، وستتحدث الجلسة عن التطهير العرقي الذي مورس ضد الشعب الفلسطيني إبان الاستعمار وسيكون عنوان المحور (التطهير العرقي: هدف واحد وأساليب متعددة)، أما المحور الثاني من الجلسة فسيتطرق للاحتلال الإسرائيلي وأساليبه المتعددة لتهجير الشعب الفلسطيني عبر الاستيطان وسياسة التطهير العرقي أو ما يسمى بالترانسفير.
وتتناول الجلسة الثالثة قضية قبائل الماو ماو الإفريقية من خلال دراسة مقارنة مع قضية فلسطين، وستعالج الجلسة عدة أمثلة لدول عانت من الاستعمار وآثاره، ومن الأمثلة ما حدث في استراليا من تهجير وقتل للسكان الأصليين ونجاح حملات ضغط مختلفة بتقديم إعتذار رسمي عن ما حدث من جرائم بحق هذه الشعوب، عرفت فيما بعد باليوم الوطني الاسترالي للاعتذار.
أما المحور الثاني من الجلسة سيستعرض معاناة قبائل الماو ماو الكينية تحت الاستعمار البريطاني وأوجه الشبه مع معاناة وآلام الشعب الفلسطيني.
أما المحور الأخير فسيدرس الإجراءات القانونية التي مكنت قبائل الماو ماو من دفع بريطانيا للاعتذار عن خطأها التاريخي وآثار ذلك على قضية فلسطين.
وتناقش الجلسة الختامية للمؤتمر الخطوات العملية لحملة اعتذار بريطانيا خلال السنوات المقبلة، وسيتحدث في هذه الجلسات كلاًَ من: القص ستيفن سايزر من الكنيسة الانجليزية ببريطانيا، والكاتب والأكاديمي أوري ديفس، والمؤرخ الفلسطيني الدكتور سلمان أبو ستة، والناشط الاسترالي في حملة الاعتذار للسكان الأصليين جون بوند، إضافة إلى الناشط والأسير السابق محمد عثمان، كما سيتم الإعلان عن المزيد من المتحدثين لاحقاً.
وسيختتم أسبوع الضحايا الرابع بعرض لفيلم "شتات الشتات، فلسطينيو العراق" والذي قام مركز العودة بإنتاجه لصالح قناة الجزيرة الوثائقية يوم السبت الموافق 25 كانون ثاني/يناير الجاري من الساعة السادسة والنصف وحتى التاسعة مساءَ، حيث سيحضر العرض ممثل عن قناة الجزيرة الفضائية ونقاد الفيلم وآخرين.
المصدر: خدمة قدس برس