مـاراتـون غـزة الثـانـي... مـن أجـل الأطفـال
الجمعة، 02 آذار، 2012
بمشاركة 2700 عداء ورياضي وتلميذ، انطلق الماراتون الدولي الثاني الذي تنظمه وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في ساعة مبكرة من صباح امس بهدف جمع تبرعات مالية لاطفال اللاجئين.
وانطلق حوالى 150 عداء بينهم 80 من العرب والاجانب من بلدة بيت حانون في اقصى شمال قطاع غزة ثم الى الطريق الساحلي حيث ينضم عداؤون وتلاميذ ورياضيون وهواة في كل محطة منه قبل ان ينتهي الماراتون في رفح للفوز بالسباق الذي يبلغ طوله 42 كيلومتراً.
وشارك تلاميذ من مدارس «الاونروا» في مسافات مختلفة من الماراتون اضافة الى 200 امرأة و180 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن المشاركين ايضا المتسابقان الاولمبيان الفلسطيني نادر المصري الذي فاز بالنسخة الاولى للماراتون وبهاء الفرا. ويهدف الماراتون الى جمع المال لتمويل نشاطات مخيمات العاب الصيف القادم لاطفال غزة وقدره 10 ملايين دولار.
ووجه المتضامن الاسباني مارتين سانتياغو (50 عاما)، وهو من بين 12 مشاركاً من اسبانيا، رسالة للمجتمع الدولي بضرورة «مساعدة اطفال غزة». من جهته دعا شريف سجاد (32 عاما) وهو عداء من الولايات المتحدة المواطنين في الولايات المتحدة لزيارة غزة لرؤية الاوضاع «الصعبة» في القطاع والسعي لـ«تحسين» ظروف الحياة.
وتابع عشرات المراقبين من الامم المتحدة برفقة سيارات اسعاف وسيارة تنقل مياها للشرب، سير الماراتون على طول الطريق الساحلي الذي تشهد اجزاء منه اعمال صيانة وترميم. وعند النقطة المحاذية لمنزل اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة، انضم الى السباق 44 تلميذا من مدارس «الاونروا» يرتدون فانيلات بيضاء تحمل شعار المنظمة وكتب عليها «ماراتون غزة». وتتراوح اعمار هؤلاء التلاميذ بين 14 و17 عاماً.
وقال العداء الاولمبي الفلسطيني عبد السلام الدبش ( 33 عاما) الذي مثل فلسطين في اولمبياد اثينا 2004 «اتمنى ان يلتفت العالم لاطفالنا في غزة وسط الزحام وما يجري في العالم العربي». وبدا العداء الفلسطيني محمد ابو مراحيل سعيداً لحضور عدائين اجانب لغزة وقال «هذا دعم للحركة الرياضية وللرياضيين الذين يعانون من قلة الامكانيات وصعوبة السفر والتنقل في قطاع غزة المحاصر».
وختم المتحدث باسم «الاونروا» عدنان ابو حسنة ان رسالة الماراتون للعالم انه «يمكن لغزة ان تنظم ماراتون على غرار اسرائيل او اي بلد في العالم.. الناس هنا يصرون على الحياة رغم كل الصعوبات والحصار والفقر».
المصدر: (ا ف ب) – السفير