القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 6 كانون الثاني 2025

مأساة اللاجئين الفلسطينيين في النرويج !

مأساة اللاجئين الفلسطينيين في النرويج !

السبت، 19 تشرين الثاني، 2011

لاجئون فلسطينيون من صحارى العالم العربي جاؤوا لفيفا الى النرويج , منهم من يحمل وثائق عراقية كانوا يعيشون في دول الخليج العربي ,عائلات جاءت الى النرويج بعدما اوقفت الحكومة العراقية تجديد وثائق اللاجئين الفلسطينيين عام 2006 , فاتخذت بعض العائلات قرارا بمغادرة دول الخليج العربي بسبب انتهاء صلاحية الوثائق ما ينعكس بشكل مباشر على حياتهم هناك.

صرفت تلك العائلات كل مستحقات الوالدين والاموال التي وفروها للحياة من اجل الوصول الى النرويج للحصول على وثائق تعيدهم للحياة بعدما تخلت عنهم الدول العربية.

يوجد في النرويج الاف من اللاجئين لا زالت السلطات النرويجية لم تصحح اوضاعهم , حيث يعيشون حياة صعبة جدا من حيث عدم الحصول على فرص عمل لانهم لا يملكون حق الاقامة.

حالة اللاجئين الفلسطينيين هناك بائسة ويرثى لها , حيث يعيشون الان في مخيم من الخيام في درجة حرارة باردة جدا تصل الى ناقص 3 ليلا , حيث يوقدون النار من الاخشاب المتوفرة لديهم.

يقف الى جانب هؤلاء منظمات نرويجية كمنظمة محاربة العنصرية في النرويج والذي يساعدهم من خلال اجراءات قانونية كفتح حساب للتبرعات لهم , اما بالنسبة للطعام فهم يعيشون على مساعدات التبرعات !

كما ويتواجد في المعسكر فلسطينيين من الضفة الغربية وغزة ولبنان ومصر والعراق , ولا يستطيعون العودة الى تلك البلدان التي خرجوا منها.

واغلبهم صدرت فيهم احكام بالتسفير وهم بانتظار تنفيذ التسفير باي لحظة , وقال احد الشهود بان النرويج غيرت سياستها مع اللاجئين الفلسطينيين , حيث كانت تمنح الاقامة لهم سابقا ومنذ عام 2009 بدأت النرويج بتطبيق قانون جديد تمنح الاقامة بموجبه لكل حالة منفردة , والان ترفض السلطات النرويجية منح الاقامة لمجموعة كبيرة من الفلسطينيين.

ويقول احد هؤلاء اللاجئين لعرب نيهيتر : ترى السلطات النرويجية ان الاوضاع بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة تسمح بعودة هؤلاء اللاجئين وكذلك الوضع بالنسبة لفلسطينيي العراق ولبنان وكذا الخليج العربي.

ويضيف : يعيش الفلسطينيون الذين جاؤوا من دول الخليج العربي معاناة كبيرة اذ لا يستطيعون العودة لتلك الدول لانتهاء وثائقهم السفر وكذلك اقاماتهم.

وفي حالات القرار النهائي بالإبعاد لا يستطيع اللاجئ العيش ولو حاول الزواج من لاجئة تحمل الجنسية النرويجية لا يسمح له بذلك , ولا يستطيع العمل ولا يستطيع فتح حساب بنكي ولا يستطيع حتى مراجعة العيادات الصحية اذا خرج من مخيم اللجوء !

ويقول احد المتصلين مع عرب نيهيتر : اللافت للنظر ان قناة الجزيرة لم تورد تقرير اخباري عن حالة هؤلاء اللاجئين! علما انها تابعت مشكورة موضوع اللاجئين في السويد وفي هولندا!

وفي اتصال مع السيد نضال حمد رئيس الجالية الفلسطينية في النرويج ومدير موقع الصفصاف الاخباري الثقافي العربي النرويجي قال لنا : ((في شهر آذار مارس 2009 اتخذت السلطات النرويجية قرارا بوقف منح اللجوء للفلسطينيين سواء كانوا من داخل أو خارج فلسطين المحتلة. باستثناء الحالات التي تراها مناسبة. وهذه الحالات تعني اصحاب القضايا السياسية التي لا تسمح برفض طلبات لجوؤهم.

ومن ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم يحصل على اللجوء في النرويج إلا عدد قليل من الفلسطينيين. اما بقية اللاجئين فقد تم رفض طلباتهم. ومن هؤلاء من مر على وجود في النرويج اكثر من عشر سنوات. يعيشون بدون اقامة وبدون اوراق رسمية. الخ.. هؤلاء بالذات من فلسطينيي مخيمات لبنان الذين توقف منحهم اللجوء منذ سنة 1992. وكذلك يخص هذا الشيء فلسطينيي سوريا إلا الحالات الخاصة.

واكد السيد نضال حمد على ان فلسطينيو الضفة والقطاع والعراق يشكلون عماد مخيم اللاجئين القائم على احد شوارع اوسلو وقرب احدى كنائسها منذ ايار مايو 2011 والذي يعيش فه من بين 30 و50 لاجئا فلسطينيا بشكل ثابت. مع العلم ان المرفوضين من اللاجئين في النرويج يبلغ تعدادهم حوالي 500 لاجئ يشاركون في الحملة الاحتجاجية بتفاوت.

واضاف : وقد مر على افتاح المخيم أقل من 5 شهور والشباب مازالوا بالرغم من البرد صامدين في مخيمهم. وهذا الامر جعل وسائل الاعلام النرويجية وبلدية اوسلو واحزباها يهتمون بالأمر. حتى ان بعضهم ادخله الحملة الانتخابية البلدية التي جرت مؤخراً.

وعن سؤال دور الجالية الفلسطينية بالتعامل مع هؤلاء اللاجئين يقول نضال حمد : هناك تعاطف وتضامن مع المخيم وسكانه من قبل كثير من النرويجيين. ويتلقى سكان المخيم مساعدات يومية من النرويجيين وغيرهم ومن بعض الفلسطينيين. ونحن في الجالية الفلسطينية قمنا بما نستطيع لمساعدتهم, ونعترف بأن الفلسطينيين في اوسلو وضحاياها مقصرين كثيرا في دعمهم للشباب. لكن هذا الأمر ايضا يتعلق بطريقة تعامل ممثلي المخيم مع الفلسطينيين في اوسلو. ويرجع لهم ايضا كيف يقدمون قضيتهم ويكسبون تعاطفهم. ففي البداية كانت المشاركة مع الشباب في حراكهم كبيرة من قبل الجالية والفلسطينيين. وشخصيا ما زالت اتابع وضع الشباب من خلال زيارتهم والمشاركة معهم في حياتهم اليومية لساعات في بعض الايام. ومن خلال ابداء الراي والمشاركة في النقاش حول سبل العمل لأجل قضيتهم. وسبق وعرفتهم على بعض البرلمانيين والشخصيات المعروفة هنا.

كنا في الجالية زرنا رئيس لجنة العدل في البرلمان واتفقنا معه على تبني موضوع اللاجئين الفلسطينيين في النرويج. حدث هذا حتى قبل بدء الشباب باعتصامهم وافتتاح المخيم. وفي احتفالات الجالية كان لهم ممثلا عنهم والقى كلمة باسمهم شرح فيها اوضاعهم و تم جمع تبرعات لهم. كما قمت مع الفنانة الفلسطينية ريم بنا بزيارتهم في مخيمهم، وقامت ريم مشكورة بإعطائهم كلمة في حفل فني خصص لها قبل اسبوعين في اوسلو.

المصدر: اوسلو-عرب نيهيتر