مؤتمر الحفاظ على الثوابت يدعو لتحرك عاجل لحماية القدس
الأربعاء، 07 كانون الأول، 2011
نظمت الأمانة العامة للحفاظ على الثوابت الفلسطينية مؤتمرها السادس ظهر يوم الثلاثاء (6-12) بحضور حشد جماهيري ومن قادة الفصائل ووزراء الحكومة الفلسطينية وعدد كبير من وجهاء وأعيان ومواطني قطاع غزة.
وتحدث رئيس المؤتمر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار بشكل موسع عما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد واستهداف مباشر وهجمات صهيونية منهجية تستهدف كل ما هو مقدس.
وطالب جميع الفلسطينيين والمهتمين بزيادة نشر الوعي وتعريف العالم أجمع بما يرتكبه الاحتلال ضد المقدسات العربية والإسلامية، وشدد على أن على الغرب دراسة الواقع الإسلامي الجديد في العالم، وتحديد موقفه من فلسطين إما بالبناء والمساندة أم متابعة سياسة الهدم الصهيونية.
وقال "إننا هنا نؤكد بصراحة وبكل وضوح أن برنامج المقاومة، وكل أشكال المقاومة لكل من يعنيه أن يعرف أن برنامج المقاومة يعني الذي لا يلقي سلاحه إلا بعد تحرير فلسطين كل فلسطين".
وشدد الزهار بقوله: "إننا على قناعة تامة أننا سنسترد أرضنا كل أرضنا من بحرها لنهرها ومن الناقورة لرفح وسيظل أبناء فلسطين وعائلات فلسطين الأبية يدافعوا عن القدس والأقصى"، مشدداً أن القدس لن تركع أو تستكين هي القدس حبيبتنا حبيبة المؤمنين في كل زمان ومكان.
وأضاف: "منذ مؤتمرنا الأول الذي عقد رداً على أنابوليس، أكد أن الحضارة الإسلامية قادمة وها هي الأحداث والثورات تحقق هذا الحلم فتحية لكل ثوار الأمة العربية والإسلامية الذين يرسمون خطاهم نحو القدس والأقصى".
وطالب رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، الغرب بأن يحددوا رؤيتهم هل هم مع مشروع الحياة أم القتل والظلم، هل هم مع البناء أم مع مشروع الهدم الصهيوني، داعياً كل المخلصين للحفاظ على الثوابت العربية والإسلامية، وقال: "تعالوا نوحد صفنا ونوحد كلمتنا لتحرير فلسطين كل فلسطين".
بدوره تحدث نائب رئيس المؤتمر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في كلمته معدّدًا مؤتمرات الأمانة الخمسة السابقة، والتي تأتي في إطار الحفاظ على الثوابت الفلسطينية كافة وعلى رأسها القدس واللاجئين والتي قال بأنها انطلقت مع انطلاق مؤتمر أنابوليس.
وأكد الهندي أن الهجمة الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني على القدس ما هي إلا سياسة تهويد واضحة وممنهجة لكل للمقدسات الفلسطينية، موجهًا رسالةً بضرورة الحفاظ على القدس وتجنيبها المساومة في أي مفاوضات.
أما المتحدث باسم كنيسة القيامة وكنائس فلسطين أنطون شحيبر فقد عبر عن ثقته بالشعب الفلسطيني المسلم و"بالدين الإسلامي كعقيدة" حسب تعبيره للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، مُحمّلاً المسلمين وأشقاءهم في العروبة "المسيحيين" مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وما يحاك ضدها من مؤامرات.
كما تحدث الأكاديمي الفلسطيني الدكتور حسام عدوان مؤكدًا بأن هذه المؤتمرات تأتي في إطار التشديد على ألا تنازل عن القدس ولا تنازل عن أي شبر فيها، وتأتي كصرخة لضمير العالم أجمع والعالم الإسلامي بالأخص للدفاع عن القدس وسكانها الأصليين.
مستدركًا بأنها تأتي كنداء أخير لكل من انغمس في عملية التسوية، لكي يستمع لرسالة الشعب الفلسطيني الرافضة للاستمرار في تهويد المقدسات الفلسطينية حسب تعبيره.
توصيات المؤتمر:
وقد دعا المشاركون الأمة بأسرها لتحمل مسئوليتها تجاه العدوان الصهيوني الذي يستهدف القدس والمسجد الأقصى.
وطالب المشاركون في التوصيات التي تلها الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر بوضع قضية القدس وفلسطيني في برامج حكومات الثورة العربية، كما دعوا الإعلام العربي والإسلامي لفضح ممارسات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وسكانها.
وطالب المشاركون الأمة العربية والإسلامية بدعم سكان القدس ومؤسساتها بما يحقق الصمود والثبات في وجه محاولات الاقتلاع الصهيوني التي ترمي لتهويد المدينة.
وحثوا علماء المسلمين والكتاب والأدباء والفنانين والإعلاميين والمفكرين في كل مكان بالعمل على نصرة المدينة وإبقائها حاضرة في وجدان الأمة.
ووجه المشاركون دعوة لكل خطباء العالم الإسلامي خاصة في البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف الدعاء للقدس وسكانها خاصة في الجمعة المقبلة، ودعوا لتفعيل شبكة التواصل الاجتماعي الالكتروني للتعريف بالقدس وقضيتها وهموم سكانها.
ودعوا الأحزاب والمنظمات والنقابات المختلفة في العالم العربي والإسلامي للتأكيد على وحدة فلسطين كل فلسطين وعدم التفريط في أي شبر منها، كما دعوا أبناء فلسطين في كل مكان والأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المسيرة العالمية نحو القدس التي ستنطلق من كل البلدان يوم 30/3/2012 نصرة للقدس.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام