مؤتمر في لندن يناقش التهديدات المحيطة بمدينة القدس
الأثنين، 18 اذار ، 2019
اختتمت -مساء أمس في لندن- فعاليات مؤتمر فلسطين الطلابي الحادي عشر تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين".
ونظم المؤتمر: مؤسسة الشباب الفلسطيني في بريطانيا- اوليف، واتحاد الطلبة المسلمين- فوسيس بالشراكة مع منتدى طلاب فلسطين الدولي؛ حيث شارك في المؤتمر ما يزيد على المائتين ما بين حضور ومشاركين من المملكة المتحدة.
ويأتي المؤتمر -حسب المنظمين- في سياق تطورات خطيرة تستهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال الترويج لما يسمى "صفقة القرن" وإغلاق المسجد الأقصى واستهداف المقدسات في مدينة القدس.
وهدف المؤتمر المنعقد في لندن بجامعة كينجز كولج إلى تسليط الضوء على مدينة القدس؛ لكونها العاصمة الإسلامية والتاريخية والعربية لفلسطين، وإثارة مختلف القضايا المتعلقة بالمدينة من جميع جوانبها التاريخية، والإعلامية، وما تعانيه المدينة من مآسٍ جراء محاولات الاحتلال سرقة إرثها وتهويدها والعمل على منع الفلسطيني من أداء أبسط حقوقه في العيش فيها بسلام، وأداء عبادته دون المساس بهذا الحق المقدس، إضافة إلى تناول التحديات التي تواجهها المدينة من مؤامرات، والتي كان آخرها نقل السفارة الأمريكية إليها اعترافا من أمريكا وانحيازا لدولة الاحتلال دون الالتفات إلى الحق الفلسطيني والوجود السرمدي فيها.
وتناول المؤتمر في جلستيه الرئيستين المسجد الأقصى وما يواجهه من تهديد؛ حيث تحدث في الجلسة الأولى في ذلك الجانب البروفيسور كامل هواش رئيس جمعية التضامن لأجل فلسطين، وإسماعيل باتيل مدير جمعية أصدقاء الأقصى.
وقد ناقش المتحدثان قضايا جوهرية تخص مدينة القدس من حيث معاناتها الزمانية والمكانية والوجودية تحت الاحتلال، إضافة إلى الحديث عن التركيب الديموغرافي والمجتمعي في القدس عبر التاريخ وصولا إلى العصر الحاضر، وبيّنا في الجلسة المخاطر الناجمة عن الحفريات تحت المسجد الأقصى ومحاولات الإسرائيلي الحثيثة في تزوير التاريخ وسرقة الحاضر.
وتحدثت في الجلسة الثانية عن موضوع تقسيم القدس البروفيسورة غادة الكرمي؛ حيث بيّنت مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للقدس، وكيف يسوق اليهود هذا التقسيم وينفذونه على أرض الواقع بدءًا من 1948 وحتى الزمن الحاضر.
المصدر وكالات