أكد على ضرورة عودة اللاجئين إلى الأراضي التي هُجروا منها
مؤتمر لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في هولندا بمشاركة رئيس وزرائها الأسبق
الإثنين، 21 أيار، 2012
أمستردام، لاجئ نت
نظمت مؤسسة "البيت الفلسطيني" و"جمعية الصداقة الهولندية" و"رابطة الجالية الفلسطينية" و"شبكة العودة الفلسطينية"، السبت (19|5)، مؤتمرًا لإحياء الذكرى الرابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني في وسط العاصمة أمستردام، وذلك بمشاركة رئيس وزراء هولندا الأسبق إدريس فان أخت.
وافتتح المؤتمر، الذي شهد حضورًا ومشاركة كبيرة من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بفيلم وثائقي يتحدث عن النكبة وحال اللاجئين، كما أقيم معرض للصور والكتب عن نكبة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى عرض للأشغال اليدوية الفلسطينية.
وقال فيم لاند كامب، المتحدث باسم المؤسسات المنظمة للمؤتمر في كلمته الافتتاحية: "إننا نعقد المؤتمر اليوم مع مرور أربعة وستين سنة على النكبة وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم. نحيي هذه الذكرى اليوم في أمستردام، ولكن كل المدن الهولندية تشهد أنشطة مماثلة تعبر عن حال يوم النكبة".
وأكد كامب على ضرورة أن يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى أرضهم التي هجّروا منها قسرًا، معيدًا إلى الذاكرة "المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين قبل أكثر من ستة عقود ومازالت مستمرة إلى يومنا هذا"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى معاناة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين انتزعوا بعضًا من حقوقهم الإنسانية في الأسر عبر إضراب عن الطعام تواصل نحو شهر.
من جانبه؛ استبعد السيد فان أخت رئيس الوزراء الهولندي الأسبق، الذي ألقى كلمة خلال المؤتمر وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية التي طلب ارتداءها قبل خطابه، إمكانية التوصل إلى تسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يقوم على أساس حل الدولتين، متسائلاً: "أين هي الدولة الفلسطينية التي تسيطر إسرائيل على 98 في المائة من أراضيها".
ولفت فان أخت الانتباه إلى استمرار التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطيني وإقامة جدار الفصل العنصري، "في حين يعمل نصف مليون مستوطن على قلب حياة الفلسطينيين إلى جحيم، ناهيك عن الحواجز ونقاط التفتيش التي يقيمها الجيش الإسرائيلي ويعوق حركة الفلسطينيين ويعطّل حياتهم"، مرجعًا في الوقت ذاته إلى الأذهان ما ارتكب من عمليات تهجير وطرد ومجازر وترويع للفلسطينيين قبل أربعة وستين سنة من الآن، نتج عن ذلك تشريد لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وطالب رئيس الوزراء الهولندي الأسبق، خلال كلمته في قاعة "دا بالي" التي علّق على جدرانها لافتات كبيرة مكتوب عليها "الحرية لفلسطين"، برفع الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة السادسة على التوالي، كما طالبها بتفكيك جدار الفصل العنصري، الذي صدر قرار من المحكمة الدولية في لاهاي قبل ثماني سنوات، ويصر الاحتلال الإسرائيلي على تعنته بتثبيت هذا الجدار على الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة للسكان هناك.
من جانبه؛ سرد جابر سليمان، كاتب وباحث وناشط فلسطيني، واقع النكبة والمخيمات الفلسطينية وحق العودة وتمسك الفلسطينيين به، في حين تحدث عبد القادر بنعلي وهو كاتب وناشط، عن تجربته في فلسطين والمعاناة الفلسطينية من جراء الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون.
وكان الفلسطينيون في هولندا والمتضامنون مع قضيتهم، قد نظموا يوم الثلاثاء الماضي (15|5)، اعتصامًا أمام مقر البرلمان في لاهاي، وذلك إحياءً للذكرى الرابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، واحتفاءً وتضامنًا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، الذين تمكنوا من الحصول على مطالبهم الإنسانية بعد إضراب استمر ثمانية وعشرين يومًا.