الجمعة، 18 أيار، 2012

قال مدير مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية الدكتور عرفات ماضي إن اللوبي المساند للكيان الصهيوني حاول جاهدًا طيلة فترة إضراب الأسرى الأخير عن الطعام تبرير ما يقوم به الاحتلال بحق الأسرى، خاصة باستخدام وسائل الدعاية والإعلام.

لكن ماضي - المقيم في بروكسيل- أكد في تصريح لـ"قدس برس" أن هذا الدور للوبي المساند للكيان الصهيوني "فشل في هذه المعركة، لأن صمود الأسرى وعدالة قضيتهم لا يمكن أن تغطى بغربال".

وأضاف: "أعتقد أن ما تم تحقيقه هو بفضل الله أولا ثم بفضل صمود الأسرى البطولي، وهذه الإنجازات على أهميتها هناك ما هو أهم منها على الصعيد الأوروبي وهو أن قضية الأسرى ولأول مرة تعرض لدى الرأي العام الغربي وكذلك الطبقة السياسية بشكل جلي وواضح".

ونوه إلى أنه شارك ممثلًا عن مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية الأربعاء (16|5) في لقاء المجموعة البرلمانية اليسارية في البرلمان الأوروبي، وألقى كلمة مركزية حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها قضية الأسرى، مؤكدًا أن "ما تم إنجازه لا يعني نهاية المطاف بل الحرية هي الهدف الذي يسعون له".

وقال: "إننا لمسنا خلال معركة الأسرى الأخيرة تعاطفًا كبيرًا على الصعيد الشعبي في أوروبا، ليس فقط لتحقيق مطالبهم بل من أجل الهدف الأسمى وهو إطلاق سراحهم جميعا"، عادًا أن هذا الإضراب سيكون له تداعيات مهمة مستقبلية على أكثر من صعيد.

ونجح إضراب نحو ثلاثة آلاف أسير بسجون الاحتلال لنحو شهر عن الطعام في إجبار إدارة السجون الصهيونية على قبول مطالب الأسرى المتمثلة في تنفيذ باقي بنود صفقة تبادل الأسرى وتحسين الإجراءات الحياتية للأسرى.

ووقع الأسرى وممثلو إدارة السجون بحضور السفير المصري ياسر عثمان على الاتفاق مساء الاثنين في سجن عسقلان والذي ينص على إنهاء العزل الانفرادي واستئناف زيارة الأسرى من قطاع غزة ووقف الإجراءات التعسفية اليومية، وعدم التمديد للأسرى الإداريين والإفراج عنهم عند انتهاء محكومياتهم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام