الأربعاء، 16 أيار، 2012

أشار المنسق الإعلامي لتجمع العودة الفلسطيني واجب ماهر شاويش في الذكرى الأولى لمسيرة العودة التي عمدت بدماء ثلاثة من الشهداء الأبطال إلى أن مشهد ذلك اليوم كان يفوق ما يتخيّله المرء، ويسمو على كل التوقّعات المُسبقة، حيث استحالت أحلام اللاجئين المحمولة من القرن الماضي واقعاً ملموساً، ولو لساعات، فمارس الفلسطينيون حقّهم في العودة ولو عبر تجربة مضرجّة بالدم القاني فوق عشب الربيع الأخضر.

وأضاف شاويش كان يوماً على المحتل عسيراً، نجح الشعب الفلسطيني الأعزل خلاله في طمس احتفالات «الاستقلال» المزعوم، فانقضى يوم النكبة ليكتشف العالم أنّ هذا الشعب أقرب إلى مدنه وقراه مما يحسب الجميع، بما لا يعدو رمية حجر وصعود تلال واجتياز الأشواك.

ولفت المنسق الإعلامي للتجمع إلى أن الشعب الفلسطيني صنع هذا الحدث الكبير بينما كان العالم منشغلاً بتسويغ الحلول الجزئية لهذه القضية، والاستماع إلى اشتراطات نتنياهو واختيارات أوباما، لكنّ هذا الشعب قرّر استعادة الزمام، فأعاد القضية إلى مربّعها الأوّل، وإلى عمقها العربي والإسلامي.

كما حيا الأستاذ ماهر شاويش الدماء الطاهرة الزكية والأرواح الخالدة التي ارتقت إلى العلا لتعانق من سبقها على ذات الطريق مجسدة الوحدة الوطنية بأبهى صورها.