مبادرة
منظمة التحرير الفلسطينية بخصوص مخيم اليرموك
الأربعاء،
07 آب، 2013
مبادرة منظمة
التحرير الفلسطينية برعاية أبو مازن بخصوص مخيم اليرموك هي مبادرة من لايملك من
أمر أي طرف من أطراف المعادلة شيئاً، وعليه فإن المبادرة تأتي مع اشتداد الحصار
بشكل غير مسبوق على المخيم دخولاً وخروجاً، وتلويح علني من قبل القيادة العامة والنظام
بما سموه "تحرير المخيم"، عدا عن قصف عنيف لم ينتح عنه سوى سقوط عائلات
بأكملها من المدنيين، هذه المبادرة باختصار هي من أجل التالي:
1- تسجيل
نقاط ضد حركة حماس تحديداً من قبل سلطة فتح في إطار التجاذب الحاصل جراء الانقسام،
والمؤسف أن تسجيل النقاط هذه المرة جاء في حضن النظام الذي ذبح أكثر من 100 ألف من
شعبه، إلا أن القابع في حضن الاحتلال لن تضيق مقعدته في هذا الحضن، وقد عودتنا
المنظمة وقيادتها أن يكونوا دوماً في المكان الوسخ من أي معادلة في المنطقة.
2- تقديم
الغطاء الفصائلي المناسب وبالاتفاق، لعملية عسكرية في اليرموك من قبل النظام
والقيادة العامة، إذ أن الجميع يدرك أن المبادرة غير قابلة للتنفيذ، فهي لا تقدم
حلولاً وسطاً من جهة، ومن جهة أخرى يقدمها طرف غير نزية في مطلب تحييد المخيمات،
ويكفي للتدليل على عدم النزاهة أن المبادرة كتبت في حضن النظام وبالاتفاق معه، أو
بعلمه على الأقل قبل أن تعلن.
3-
المبادرة محاولة من قبل مقدميها لرمي الكرة في ملعب المجموعات المسلحة داخل المخيم
فقط - والتي يجب أن تكون خارج المخيم خاصة تلك التي عاثت فساداً داخله - إذ معلوم
أن هذه المجموعات لاخيار لها أمام بطش النظام لترك ما بيدها، فيما موافقة النظام
كانت مضمونة لأن المبادرة لا تأخذ منه شيئاً أصلاً، بل تعطيه ربما أكثر مما فقد.
الخلاصة:
هذه المبادرة لن يكتب لها النجاح طالما هي في هذا السياق، والمطلوب قليل من
النزاهة، والاعتقاد حقاً بمطلب تحييد الفلسطينيين والعمل من أجله، لا من أجل طرف
دون آخر.
المصدر:
طارق حمود منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية