المقاومة تقصف تل أبيب ومطار بن
غوريون والإسرائيليون إلى الملاجئ
مجزرة إسرائيلية في حي الشيخ رضوان
قررت الحكومة الاسرائيلية أمس إنهاء
التهدئة في قطاع غزة في محاولة إفشال متعمدة للمبادرة المصرية، معاودة هجومها
الشرس بقصف عنيف أودى بحياة فلسطينيين عدة من المدنيين الآمنين في بيوتهم، مرتكبة
مجزرة غرب مدينة غزة ذهب ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
وقامت المقاومة أمس بقصف مطار بن
غوريون ومنطقة تل أبيب الكبرى ودوت صفارات الإنذار في القدس قبل أن تقول الشرطة إن
القبة الحديدية اعترضت صاروخاً أطلق من غزة، وطلبت الحكومة الاسرائيلية من مواطني
الدولة القاطنين على شعاع 80 كيلومتراً من غزة النزول إلى الملاجئ، ما ينبئ بوحشية
منتظرة من الجانب الاسرائيلي الذي لا يميز بين مدني ولا عسكري، ولا بين امرأة وطفل
وشيخ، فهو يستهدف الكل في جريمة حرب بشعة ضد الإنسانية.
فقد دعا الجيش الإسرائيلي السكان
الذين يعيشون في مدى 80 كيلومترا من حدود غزة أي أبعد من منطقة تل أبيب، إلى فتح
الملاجئ التي تقيهم القصف أمس، بينما أطلق نشطاء فلسطينيون عشرات الصواريخ مع
انهيار الهدنة.
وقالت حماس بعد ضربات جوية إسرائيلية
أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين إنها أطلقت 50 صاروخا على إسرائيل. وأفادت وسائل
إعلام إسرائيلية أن 30 ضربة قد وجهت وأصيب شخص واحد.
وأعادت البلديات في منطقة تل أبيب
فتح الملاجئ التي كانت قد أغلقت خلال فترة الهدنة التي دامت عشرة أيام في المواجهة
القائمة منذ خمسة أسابيع.
وقال نشطاء حركة حماس أمس انهم
اطلقوا 50 صاروخا على اسرائيل استهدف احدها مطار بن غوريون قرب تل ابيب وهو المطار
الدولي الرئيسي في البلاد.
ولم ترد تقارير عن ضربات قرب المطار
لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية افادت بأن صواريخ ضربت منطقة تل ابيب الكبرى.
وارتكبت طائرات الاحتلال مساء أمس،
مجزرة جديدة بعد قصفها منزلا مأهولاً بالسكان غرب مدينة غزة ما أدى الى استشهاد
ثلاثة افراد من عائلة الدلو وأصيب نحو 25 آخرين بجروح مختلفة.
واستهدفت طائرات الاحتلال المنزل
بشكل مباشر، برغم عدم انتهاء مدة التهدئة الأخيرة، وقد نقلت الاصابات الى مستشفى
الشفاء بالمدينة.
وذكر ان ثلاثة من الشهداء وهم :
الطفلة ربيعة الدلو (5 أعوام) وسيدة أخرى، وشخص ثالث متأثراً بجراحه. موضحاً ان
أغلب الحالات التي وصلت هم أطفال صغار ونساء، بينما وصفت حالتهم بين الطفيفة
والمتوسطة.
وقدّ شنّت طائرات الاحتلال سلسلة من
الغارات الاسرائيلية في أرجاء متعددة من القطاع، منذ العصر، أصيب على إثرها عدد من
المدنيين بالقطاع.
وقالت مصادر فلسطينية أن طائرات
حربية إسرائيلية أطلقت بعد العصر صاروخا تجاه منطقة المنطار شرق مدينة غزة حيث
أصيب من جراء ذلك طفلان جراء هذا القصف تم نقلهما إلى مشفى الشفاء بغزة، كما قصفت
طائرات الاحتلال مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية انه أصيب
جراء قصف مدينة رفح خمسة فلسطينيين بينهم طفلان تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأكدت مصادر فلسطينية أن المقاومة
الفلسطينية ردت بإطلاق عدد من رشقات الصواريخ من قطاع غزة ردا على هذه الغارات.
واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط
صواريخ في مجمع اشكول الاستيطاني ، وموقع «ناح العوز» العسكري شرق مدينة غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية ادعت أن ثلاثة
صواريخ سقطت عصرا في مدينة بئر السبع، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة
غارات على قطاع غزة. ونفذت الطائرات الإسرائيلية الغارات على قطاع غزة قبل ساعات
من انتهاء مدة سريان التهدئة التي مدتها 24 ساعة وتنهي عند منتصف ليل الثلاثاء -
الأربعاء.
وكان الوفد الاسرائيلي المفاوض غادر
القاهرة بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكان الوفد قد تلقى أمرا من رئيس
الوزراء الاسرائيلي بالمغادرة إثر سقوط قذائف من القطاع على اسرائيل.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية
سلسلة من الغارات على المناطق الشمالية في قطاع غزة وذلك رداً على إطلاق الصواريخ.
ونفت حماس إطلاق أي صواريخ من غزة
تجاه إسرائيل وحملتها مسؤولية التصعيد الحالي الذي قالت إنه يأتي من أجل إجهاض
مفاوضات القاهرة.
وحملت حماس اسرائيل انهيار
المفاوضات. وقال ماهر الطاهر عضو وفد التفاوض الفلسطيني لبي بي سي إن المفاوضات مع
الاسرائيليين وصلت إلى طريق مسدود.
واشار إلى أن الوفد الفلسطيني بذل كل
جهده للوصول الى اتفاق و«لكننا واجهنا تعنتا اسرائيليا، وتقدمنا بورقة مطالب فحواها
رفع الحصار ودخول مواد إعادة الاعمار واقامة الميناء واعادة بناء المطار واسرائيل
ترفض العديد من المطالب».
وتطالب حركة حماس اساسا بإنهاء
الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع في حين تطالب إسرائيل بنزع سلاح الفصائل
المسلحة في القطاع.
والهدنة التي انهارت الثلاثاء كان من
المفترض أن تنتهي التاسعة منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وفشلت المحادثات غير المباشرة بين
الجانبين التي يقودها الوسطاء المصريون في التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بعد عدد من
فترات الهدوء.
وكان الجيش الاسرائيلي أكد لبي بي سي
سقوط ثلاثة صواريخ في مناطق مفتوحة قرب بئر السبع اطلقت من قطاع غزة دون انباء عن
اصابات ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسئوليته عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ولكن قبيل اطلاقها حذر فوزي برهوم
المتحدث باسم حماس من أنه «إذا لم يفهم نتنياهو لغة السياسة في القاهرة، فإننا
نعرف كيف نجعله يفهم».
وقال مارك رغيف المتحدث باسم رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن»الهجوم الصاروخي انتهاك خطير ومباشر لوقف
اطلاق النار».
وادى القصف الاسرائيلي إلى مقتل 3
أشخاص وإصابة العشرات، حسبما قالت مصادر طبية فلسطينية.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن
القصف الإسرائيلي استهدف أرضا زراعية في منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة وإن
إحدى الغارات استهدفت منطقة بالقرب من مصنع التلباني جنوب مخيم المغازي في محافظة
وسط القطاع.
ا ف ب، رويترز، بي بي سي، «المستقبل»