القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

محاضرة سياسية للجنة (واجب) في مخيم اليرموك بعنوان "اللاجئ ومفهوم الحماية الدولية"

محاضرة سياسية للجنة (واجب) في مخيم اليرموك بعنوان "اللاجئ ومفهوم الحماية الدولية"
 

الجمعة، 10 شباط، 2012

ماذا تعني الحماية الدولية للاجئين؟ وما موقع اللاجئ الفلسطيني في الاتفاقات الدولية والإقليمية؟ وما هو تعريف اللاجئ في القوانين الدولية؟ بهذه التساؤلات بدأ الأستاذ "حسين عليان" محاضرته التي نظمتها لجنة اليرموك في تجمع (واجب)، يوم الخميس 9/2/2012، تحت عنوان "اللاجئ ومفهوم الحماية الدولية"، وتابع العليان أن الحماية الدولية تعني العودة الطوعية للوطن الذي يتبع له اللاجئ، والاندماج المحلي في بلدان اللجوء، أو التوطين في بلد اللجوء، وتوفير المساعدات المادية مثل الأغذية والمأوى، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية، كتطوير البرامج الخاصة بمساعدة بعض الفئات مثل النساء والأطفال وكبار السن.

وتطرق المحاضر للحديث عن اللاجئ الفلسطيني في الاتفاقات الدولية والإقليمية، فاستعرض عدد من الاتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين مثل اتفاقية جينيف / 12 آب / 1949 التي نصت على أن اللاجئ هو "كل إنسان يخشى جدياً من تعذيبه أو اضطهاده بسبب جنسه أو دينه أو جنسيته، ووجد خارج بلاده قبل العاشر من شهر كانون الثاني 1951، بسبب أحداث وقعت في البلاد التي يحمل جنسيتها"، وشدد المحاضر على أن هذه الاتفاقية كانت قاصرة في كثير من نصوصها، ولا تتفق مع حالات اللجوء الأخرى والمعاصرة، بسبب اعتمادها على الاضطهاد سبباً رئيسياً للجوء، وكذلك تحدث عن اتفاقية عام 1951 والتي اعتبرها من أهم الاتفاقيات الدولية التي صدرت بعد الحرب العالمية الثانية، فقد صاغت تلك الاتفاقية تعريفاً لمصطلح اللاجئ، ينص على أن كل شخص يوجد نتيجة لأحداث وقعت قبل الأول من يناير سنة 1951، وبسبب تخوف له ما يبرره من التعرض لاضطهاده لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى عضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، خارج دولة جنسيته وغير قادر أو لا يريد بسبب ذلك التخوف أن يستظل بحماية دولته، أو كل شخص لا يتمتع بجنسية، ويوجد خارج دولة إقامته المعتادة بسبب تلك الظروف، ولا يستطيع أو غير راغب بسبب هذا التخوف أن يعود إلى تلك الدولة، وفي السياق ذاته عرج العليان بالحديث عن الموقف الأوروبي والأمريكي والعربي من اتفاقية 1951، وووضحلماذا تم استثناء اللاجئين الفلسطينيين من هذه الاتفاقية.

وأكد على أن اللاجئين الفلسطينين يواجهون منذ اقتلاعهم عام 1948 مشكلة، ليس في كونهم لاجئين طردوا من وطنهم، ولكن تكمن المعضلة في تحديد مصطلح "من هو اللاجئ؟" وبناء على ذلك تطرق للحديث عن العديد من التعاريف التي تناولت مصطلح اللاجئ الفلسطيني، منها تعريف الأونروا للاجئ الفلسطيني، والتعريف الفلسطيني للاجئ الفلسطيني، والتعريف المختار للاجئ الفلسطيني وهو كل شخص كان مكان إقامته الأصلية فلسطين، وأجبر على ترك مكان إقامته بسبب الخوف أو الاضطهاد أو عدوان خارجي أو نزاعات داخلية أو خرق عام لحقوق الإنسان أو أحداث أخلت بالنظام العام، سواء أكان في جزء أم كل فلسطين التي ينتمي إليها بأصله أو مولده، ولم يعد باستطاعته العودة إلى مكان إقامته الأصلية، وفقد نتيجة ذلك ممتلكاته، وعاش في المنفى سواء داخل حدود فلسطين أو خارجها.

أخيراً ختم الأستاذ "حسين عليان" محاضرته بتسليط الضوء على دور الجامعة العربية وما قدمته للاجئ الفلسطيني، حيث أكد على أنه لا توجد اتفاقية عربية جماعية على غرار الاتفاقيات الدولية أو الإقليمية لتنظيم الأوضاع الخاصة باللاجئين في الوطن العربي، ليس فقط اللاجئين الفلسطينيين, إنما كل اللاجئين، ووضح أن بعد مراجعة جميع القرارات والتشريعات التي وضعتها الجامعة العربية، تبين بأنها لم تخرج عن كونها مجموعة قرارات وتشريعات بشأن جمع شمل الأسر الفلسطينية المشتتة ومنحهم وثائق سفر موحدة،وتسهيل سفر وإقامة الفلسطينيين ومعاملتهم في الدول العربية، ومنح جنسية بعض الدول العربية لبعض اللاجئين الفلسطينيين، ومنح جوازات سفر مؤقتة.

الجدير ذكره أن المحاضرة أقيمت في مكتب المنظمات الشعبية في مخيم اليرموك، وذلك بحضور عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني وحشد من أبناء وأهالي مخيم اليرموك.

المصدر: تجمع واجب