القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«محطة»: عملٌ مسرحيّ يعكس صورة الوضع الفلسطيني

«محطة»: عملٌ مسرحيّ يعكس صورة الوضع الفلسطيني

الثلاثاء، 27 تشرين الثاني، 2012

تثير المخرجة الفلسطينية ايمان عون في مسرحيتها الجديدة (محطة)، حالة نقاش حول الوضع السياسي الفلسطيني الحالي، خصوصاً في ما يتعلق بالذهاب إلى الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب.

وقالت إيمان بعد العرض الأول لمسرحيتها على خشبة مسرح عشتار في مدينة رام الله، «هذا عمل مسرحي يتناول الوضع السياسي الذي يغيب فيه الأفق، رغم توجه القيادة الفلسطينية إلى محطة جديدة تتمثل في الذهاب إلى الأمم المتحدة».

وأضافت «اخترنا تجسيد الواقع السياسي في هذا العمل المسرحي الذي يشارك فيه سبعة ممثلين من خلال فكرة بناء سكة حديد، لا يكتمل بناؤها بسبب ضياع معالم الطريق التي ستبنى عليها السكة». وتبدأ المسرحية بظهور عمال يقومون ببناء سكة حديدية من خشب على المسرح، ليظهر فجأة شخص يهدم السكة ويضع سكة جديدة لهم.

وتستحضر المخرجة الجدار الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وما سببه من قطع للتواصل بين الفلسطينيين، حيث يطغى اللون الرمادي على كل جدران المسرح. ويستمع الجمهور إلى نقاش فريق عمل سكة الحديد الباحثين عن خط سيرها الأصلي الذي ضاع رغم وجود خرائط تحددها، إلا أن التغيير الذي حصل على الأرض لم يجعل للخرائط قيمة.

ويقرر العمال بعد ضياع المسار، أن يبنوا المحطة التي ستكون بحاجة إلى سكة، والسكة بحاجة إلى قطار، والقطار بحاجة إلى ركاب، وهكذا تم بناء المحطة ليكتشف الجميع أنها لم تحقق الهدف. تقدم المخرجة رؤية لواقع الحال الفلسطيني من خلال إقامة الشخص الذي أزال السكة الأصلية من البداية، ببناء سكة له في الهواء، معلقة لا تقود إلى أي مكان.

وكتبت إيمان عن مسرحيتها في منشور وزع قبل العرض إن «المسرحية ليست محاولة لتصوير الواقع السياسي الذي نعيشه بقدر ما هي انعكاس لصورة الوضع العبثي الذي فرض علينا».

وتضيف «مسرحية محطة لا تقدّم حلولاً لأزمة غياب الإستراتيجية أو للأزمة التي تعاني منها القيادة الحالية، بل هي محاولة لبدء حوار مفتوح وملهم بين طاقم المسرحية والجمهور».

وتباينت آراء الجمهور خلال النقاش حول سبل الخروج من الوضع الفلسطيني الحالي بين داعٍ إلى المقاومة بكل أشكالها وآخر محمّل القيادة مسؤولية ما آلت إليه الأمور.

وقال الممثل محمد عيد، الذي شارك في المسرحية بدور أحد عمال السكة الحديد، إن «هذه تجربة جديدة في العمل المسرحي تحمل كثيراً من الرمزية في بعض جوانبها والمباشرة في جوانب أخرى».

وأضاف «يمكن مشاهدة الجدار والاحتلال والدول المانحة والقيادة الفلسطينية في هذا العمل المسرحي».

(رويترز)