محكمة
أمريكية تسجن ناشطة فلسطينية 18 شهرًا
الجمعة ، 13 آذار، 2015
قضت محكمة
أميركية بسجن الناشطة الفلسطينية رسمية يوسف عودة 18شهرا بتهمة "تزوير في أوراق
الهجرة" لأنها لم تسجل فيها أنها كانت اعتقلت من قبل في قضية تفجير متجر اسفرت
عن مقتل شخصين عام 1969.
وكانت
محكمة اتحادية في ديترويت أدانت عودة العام الماضي بالحصول على الجنسية بطريق
"غير قانوني" وذلك بزعم انها "كذبت" على سلطات الهجرة الأميركية
حين ملأت استمارة طلبها للإقامة.
وتعتبر
عودة من أبرز الناشطات في المجتمع العربي بشمال أمريكا، وتعرضت لحملة واسعة لادانتها
بالتحايل على القوانين الاميركية بذريعة تكتمها على تعرضها للاعتقال من قبل الاحتلال
الاسرائيلي وصولا الى الحكم عليها بالسجن 18 شهرا بسبب عدم الاشارة الى قضية تعود لـ
44 عاما مضت.
من
هي رسمية عودة؟
عام
1969 قامت فلسطينية اسمها رسمية عودة كان لها من العمر 22 عاما بعملية تفجير في القدس
المحتلة، فاعتقلها الاحتلال وحكم عليها بالسجن المؤبد، لكن وبعد 10 أعوام قضتها في
زنازينه أفرج عنها مع 75 معتقلا في أول عملية
تبادل للأسرى.
رسمية
يوسف عودة من مواليد عام نكبة الشعب الفلسطيني 1948 في قرية لفتا في القدس.
التحقت
رسمية مناضلة ثم فدائية في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الزعيم الراحل
د. جورج حبش ورفاقه الراحلون د. وديع حداد، ابو ماهر اليماني، ابو علي مصطفى، وغسان
كنفاني.
بعد
16 سنة على المجزرة في قبية توجهت رسمية عودة لتنفيذ عملية فدائية في قلب مدينة القدس
المحتلة حيث نفذت في العام 1969 هي والاسيرة المحررة عائشة عودة عملية عرفت باسم عملية
سوق "محانيه يهودا" في قلب القدس المحتلة.
اعتقلت
فيما بعد هي ورفيقتها عائشة عودة وقضيتا 10 سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى
أن تحررت بعملية النورس في آذار عام 1979.
بقيت
في القدس ثم في الأردن الذي هاجرت منه عام 1995 إلى الولايات المتحدة وحصلت على جنسيتها،
واعتقلتها السلطات الاميركية بعد سنوات طويلة من حصولها على الجنسية الاميركية واقامتها
هناك اثر حملة تحريض اعلامية تعرضت لها رسمية عودة التي تعتبر من ابرز الناشطات في
صفوف الجالية العربية في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة صفا