القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 8 كانون الثاني 2025

مخطط خطير أسفل "البراق" ودهم واعتقال في الضفة وتوغل في غزة وإسرائيل تفرج عن عائدات الضرائب الفلسطينية

مخطط خطير أسفل "البراق" ودهم واعتقال في الضفة وتوغل في غزة وإسرائيل تفرج عن عائدات الضرائب الفلسطينية

الخميس، 01 كانون الأول، 2011

أقرت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة (الكابينيت) أمس الإفراج عن الأموال التابعة للسلطة الفلسطينية والتي تحتجزها إسرائيل منذ أسابيع.

وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن هذا القرار اتخذ خلال اجتماع للمجلس الأمني المصغر الذي يضم أهم ثمانية وزراء في الحكومة، وألغى بذلك تجميداً معمولاً به منذ مطلع الشهر الماضي تشرين الثاني (نوفمبر) عقب قبول عضوية دولة فلسطين في منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو).

وبحسب الإذاعة، فإن المجلس اتخذ قراره بعد تسلمه تقريراً يفيد بأن الفلسطينيين أوقفوا حالياً جهودهم للحصول على عضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وأضافت الإذاعة أن التقرير قال أيضاً إن التقارب بين "فتح" و"حماس" ليس مصالحة بين الحركتين في الحقيقة.

ونقل موقع "واللا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "إن إسرائيل سوف تفرج عن أموال الضرائب لشهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين ثاني (نوفمبر) العائدة للسلطة الفلسطينية والتي جرى حجزها إثر اعتراف منظمة "اليونيسكو" بفلسطين عضواً كاملاً فيها.

وتابع المصدر أنه في "حال تبين أن هذه الأموال سوف يتم صرف جزء منها الى منظمات إرهابية، فإن إسرائيل سوف تجمد نقل هذه الأموال الى السلطة الفلسطينية".

وتبلغ قيمة العائدات الجمركية المجمدة نحو 100 مليون دولار، حيث تقوم إسرائيل بجمع ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانئ وتحولها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق باريس الاقتصادي الذي تم التوقيع عليه مع اتفاقات أوسلو.

وتشكل هذه الأموال التي تصل قيمتها سنوياً الى ما بين 3,5 إلى خمسة مليارات شيكل (700 مليون يورو) وهو ما يوازي نحو ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية وتدفع منها رواتب نحو 150 ألف موظف فلسطيني.

وأوضحت الإذاعة أن الوزراء الإسرائيليين هددوا بإعادة تجميد الأموال إذا ثبت أنها تستخدم في تمويل "أنشطة إرهابية".

وكانت السلطة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) بالتدخل لدى إسرائيل لوقف تجميد الأموال المحتجزة.

أمنياً، أقدمت سلطات الاحتلال ليلة الثلاثاء - الأربعاء على إعادة النائب وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (أبو ليلى) من معبر جسر الكرامة ومنعته من السفر إلى خارج البلاد حيث كان متوجهاً إلى بنما على رأس وفد برلماني فلسطيني للمشاركة في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لبرلمان أميركا اللاتينية الذي يبدأ أعماله في العاصمة البنمية اليوم.

وأوضح النائب أبو ليلى في بيان صدر عنه أمس أن رجل أمن إسرائيلياً جاء لسؤاله عن وجهة سفره وعندما أبلغه أنه متوجه للمشاركة في مؤتمر برلماني دولي تساءل الضابط الإسرائيلي عن فحوى الكلمة التي سوف يلقيها أمام المؤتمر فأجابه أنه سيدعو برلمانيي أميركا اللاتينية إلى دعم المطلب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين. وبعد دقائق عاد الضابط الإسرائيلي ليبلغه بقرار منعه من السفر.

وأدان النائب أبو ليلى هذا الإجراء "التعسفي" وقال إنه يأتي في سياق ردود الفعل الإسرائيلية على التحرك السياسي الفلسطيني الذي يحقق نجاحات متوالية على الصعيد الدولي.

كما أدانت الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني هذا الإجراء الذي يتنافى وكافة المواثيق والأعراف الدولية واعتبرته عملاً استفزازياً يهدف لعرقلة جهود الديبلوماسية الفلسطينية، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها على الصعيد الدولي.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس أربعة فلسطينيين من بلدتي بيت أمر وسعير بمحافظة الخليل.

وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال شركة لتأجير السيارات، واستولت على مبلغ 20 ألف دولار أميركي وأجهزة كومبيوتر.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال داهمت عمارة سكنية قريبة من الشركة وفتشت عدداً من الشقق فيها، كما داهمت المقر القديم لسوق فلسطين للأوراق المالية في مبنى فندق القصر.

وداهمت قوات الاحتلال منطقة الضاحية شرق نابلس، وقامت بتفتيش منازل عدة، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي سلفيت جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أراضٍ زراعية في بلدة مسحة بمحافظة سلفيت واقتلعت مئة شجرة زيتون، وهدمت مساكن وخيم زراعية وزرائب حيوانات في الأغوار الشمالية.

وقال رئيس المجلس القروي لوادي المالح عارف دراغمة، إن الهدم طال ممتلكات للمزارعين والرعاة في قرية كردلة وفي خربتي الحمة والفارسية.

وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق وجنوب مخيم البريج في القطاع وعمدت الى تجريف أراضٍ، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق مروحي.

في غضون ذلك، كشفت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي عن مخطط خطير يقوم بإعداده حاخام حائط البراق (المبكى) شموئيل رافينوفتش يقضي بتوسيع مكان صلاة النساء اليهوديات في ساحة البراق، وذلك ببناء طابق أسفل هذه الساحة.

ونقلت القناة عن الحاخام قوله: "لدينا توجه ببناء طابق أرضي تحت ساحة حائط "المبكى" تحيطه الجدران من كل الجوانب، ونحن الآن في مرحلة تقديم الطلبات بهذا الصدد للجهات الخاصة للحصول على موافقتها".

ويُعتبر هذا الأمر إن نُفذ أخطر مشروع يتم تنفيذه تحت الأرض، حيث أنه ولأول مرة سيقوم الاحتلال بالحفر في منطقة الأقصى من داخلها وليس عبر نفق مجاور.

وأشارت القناة إلى أن الحاخام رافينوفتش أرسل في الآونة الأخيرة رسائل عديدة لوسائل الإعلام وللقادة السياسيين وللأجهزة الأمنية، وطلب منهم إزالة جسر باب المغاربة بحجة أنه مصنوع من خشب ويشكل خطراً على حياة الإسرائيليين حال وجود رياح أو أمطار على حد زعمه.

المصدر: المستقبل- أحمد رمضان