مخطط صهيوني للبناء على أرض مقبرة إسلامية في يافا
الأثنين، 22 نيسان ، 2019
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة امس الأحد، النقاب عن أن بلدية "تل أبيب" بدأت بدفع مخطط للبناء على أرض مقبرة إسلامية في مدينة يافا (وسط فلسطين المحتلة عام 48)، رغم معارضة السكان الفلسطينيين في المدينة.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن بلدية الاحتلال تزعم أنها تسعى لإنشاء مركز لرعاية المشردين اليهود على الأرض التي تقوم فيها مقابر إسلامية منذ العهد العثماني.
وأشارت إلى أن الهيئة الإسلامية في يافا قدمت التماسًا لدى المحكمة العليا "الإسرائيلية" ضد المخطط، ما اضطر الأخيرة لوقفه مؤقتًا.
ونبهت إلى أن بلدية "تل أبيب" كانت قد بدأت العمل في الموقع المذكور الأسبوع الماضي.
وأوضحت "هآرتس" أن المخطط يتكون من عمارة تتألف من ثلاثة طوابق، وتضم ملجأ للمشردين ومحلات تجارية في المكان.
وقالت إن عمليات التجريف في المكان كشفت عن وجود عشرات القبور، التي تحتوي على عظام بشرية.
ووفقًا لتقديرات تستند إلى طبيعة الدفن وغيرها من البيانات التاريخية، فإن المكان مقبرة إسلامية تعود للفترة العثمانية.
وأدى العثور على الهياكل العظمية إلى وقف أعمال الهدم على الفور، بعد احتجاجات من جانب سكان يافا، وأعضاء الهيئة الإسلامية، على البناء.
وفتحت طواقم الاحتلال العشرات من القبور، وكان بعضها يحتوي على هياكل عظمية لبالغين وأطفال، ومن حولها عشرات الصناديق المحتوية على عظام وجماجم بكميات كبيرة بغرض نقلها للدفن في مكان آخر.
وأكدت الهيئة الإسلامية في الالتماس، أنه إذا بدأ العمل، فستحدث أضرار جسيمة في المقبرة. وكتب الملتمسون: "الأعمال في المقبرة تؤذي، من بين أمور أخرى، قدسية ومشاعر المسلمين في الداخل والعالم كله.
وقال المحامي رمزي كتيلات، الذي قدم الالتماس، إن "الخطط المتعلقة بالمقبرة تشكل انتهاكًا خطيرًا ظاهرًا ومتعمدًا للحق الدستوري في كرامة الموتى.
وأضاف: "البلدية وسلطة الآثار الإسرائيلية تعملان من خلال دوس كرامة الموتى والمشاعر الدينية الإسلامية بقدم غليظة".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على المقبرة، إذ دهمت الشرطة الإسرائيلية المقبرة في 25 من أبريل/ نيسان 2018، خلال أعمال الحفريات في الموقع.
وأدى العثور على قبور إسلامية في الموقع إلى استنفار نشطاء المدينة الذين جمعوا عظام ورفات الموتى الذين نبشت قبورهم، ودفنوها من جديد.
وأثار الأمر آنذاك غضب واستياء العديد من النشطاء الذين عدّوا الخطوة اعتداءً على حرمة الأموات والمقابر، يجب التّصدي له شعبيًّا وقانونيًّا وسياسيًّا.
المصدر وكالات