القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخطط لإقامة مبنى استيطاني جديد وتوسيع شارع بسلوان

مخطط لإقامة مبنى استيطاني جديد وتوسيع شارع بسلوان


الجمعة، 14 آب، 2015

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صباح الخميس النقاب عن مخطط للجمعية الاستيطانية "عطرات كوهنيم" لإقامة بناء جديد في قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وكانت الجمعية الاستيطانية تمكنت من استصدار قرار قضائي بإخلاء عائلة فلسطينية من بيتها، بحجة أن هذا البيت ملك لها، وأمر إخلاء آخر لعائلات فلسطينية تعيش في المنطقة، وقدمت مخططًا لإقامة بناء من ثلاثة طوابق، وتوسيع شارع يؤدي إلى البؤرة الاستيطانية "بيت يونتان".

ووفق "هآرتس"، فإن الجمعية قدمت في الأيام الأخيرة طلبًا إلى بلدية الاحتلال في القدس لترخيص إقامة مبنى على الأرض التي تزعم أنها كانت بملكية يهود من أصل يمني، بادعاء أن الجمعية حصلت عليها من "الدولة".

وبحسب الطلب، فإن الحديث عن مبنى يتألف من ثلاث طبقات، ويضم ثلاث شقق سكنية، كما تضمن مطالبة بتوسيع الطريق، وإقامة دوار صغير قرب "بيت يوناثان"، وذلك بهدف حل مشكلة المواصلات للمستوطنين في داخل سلوان.

كما جاء أن وزارة الإسكان انضمت إلى الجمعية في مطلب توسيع الشارع، وذلك لأن الوزارة كانت قامت قبل سنتين بشراء مركبات مدرعة، وتبين أنها غير قادرة على التحرك في أزقة سلوان حيث يستوطن اليهود.

يشار إلى أن "عطيريت كوهانيم" تنشط منذ عشرات السنوات في توطين مستوطنين يهود داخل القدس المحتلة وفي بلدة سلوان.

وتقوم الجمعية بدور استيطاني مكمل لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، التي تركز نشاطها فيما يسمى بـ"مدينة داوود" القريبة من أسوار القدس، بينما تركز "عطيريت كوهانيم" نشاطها على محاولة السيطرة على منطقة "بطن الهوى" في سلوان.

وتزعم الجمعية الاستيطانية أن الحي كان يسكن فيه يهود من أصل يمني قبل أكثر من مائة عام، وفي هذا الإطار استولت الجمعية على المبنى المسمى بـ"بيت يوناثان"، والذي أقيم بدون ترخيص، ويستوطن فيه 10عائلات يهودية، إضافة إلى توطين عائلة يهودية أخرى في المبنى المسمى "بيت العسل".

وقبل نحو شهرين، استولت الجمعية على نصف مبنى يعود لعائلة أبو ناب في بطن الهوى، بادعاء أنه كان كنيسًا في السابق.

فيما تلقى أبناء عائلة أبو ناب الذين يعيشون في النصف الثاني من المبنى قبل أسبوع أمرًا بإخلائه حتى موعد أقصاه اليوم الخميس، وفي المقابل، فإن أبناء العائلة يرفضون إخلاء المبنى، رغم كل العروض التي عرضت عليهم، بما في ذلك التعويض المالي، ثم عمدوا إلى إقامة خيمة اعتصام في المكان.

وتعقيبًا على النشاط الاستيطاني، أكدت جمعية "عير عميم" التي تتابع الاستيطان في القدس أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا كبيرة للدفع بالاستيطان في سلوان، مشيرة إلى أن "عطيريت كوهنيم" ليست قادرة على توسيع سيطرتها بدون مساعدة ودعم الحكومة.

المصدر: وكالة صفا