مخطط لإقامة
مستوطنة جديدة شمال القدس المحتلة

الأربعاء، 17 حزيران، 2015
أفادت مصادر صحفية صهيونية
أن منظمات استيطانية أبدت نيتها الشروع بالتخطيط لإقامة مستوطنة جديدة على أرض قرية
كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وهذا يأتي إثر قرار قضائي
صهيوني يقضي بإخلاء اثنتي عشرة عائلة فلسطينية من بيوتها المقامة على جزء من أراضي
القرية بادعاء إثبات ملكية يهودية على الأرض.
وذكر موقع "ماينت"
أن قاضي محكمة الصلح في مدينة القدس، أصدر قراراً بإخلاء عدد من البيوت المقدسية في
قرية كفر عقب، إحدى قرى وأحياء شمال مدينة القدس، بعد أن اقتنع بحق الملكية لأشخاص
يهود على الأرض المقامة عليها البيوت المذكورة، وتقديم إثباتات مدّعاة من ما يسمى بـ
"صندوق إنقاذ الأراضي" الذي يديره عرّاب الاستيطان الاحتلال "أريية
كينغ"، عضو بلدية الاحتلال في القدس.
من جانبها، أكدت أسبوعية
"يروشاليم" العبرية أنه في الوقت الذي تحاول فيه قوات الاحتلال بذل قصارى
جهدها لمحاربة موجة المقاطعة الدولية وإقناع العالم أجمع بأن البناء الاستيطاني في
جميع أرجاء القدس خصوصا شرقها مشروع، يأتي هذا المشروع ليثير عاصفة جديدة.
وكان الاحتلال قرر إبقاء
كفر عقب خارج جدار الفصل لكنها ظلت في إطار الحدود البلدية للقدس التي رسمتها قوات
الاحتلال بعد احتلال عام 1967، وخلال العقد الأخير سكنت في المكان عائلات فلسطينية
أقامت وحدات سكنية في هذه القسائم.
وبناء على قرار أصدرته
"محكمة الصلح" الصهيوني في القدس قبل تسع سنوات توجه مستوطنون إلى محكمة
الاحتلال العليا، وطالبوا بتوجيهها تعليمات للشرطة بإخلاء الفلسطينيين وهدم المباني
التي أقيمت على أراضيهم، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس لعدم وجود أدلة تثبت ملكية اليهود
المدعين على الأرض المملوكة.
وفي السنوات الأخيرة دخل
على الخط ما يسمى بـ "صندوق إنقاذ الأراضي" ومديرها "أرييه كينغ"،
حيث قدم أوراقاً وشهادات جديدة، يدعيها، بعد رفع قضية جديدة في الملف المذكور ومعرفة
هويات الفلسطينيين الذين يقيمون في المكان.
وقضت المحكمة بما قضت به،
الأمر الذي دفع منظمات ومستوطنين الإعلان عن نيتهم الشروع بمخطط لإقامة مستوطنة في
قلب قرية مقدسية.
وذكر موقع "ماينت"
العبري أن ذلك يبدو صعب المنال؛ إذ إن القرية تقع في منطقة فلسطينية داخل جدار الفصل
بالضفة رغم أنها لا تزال تتبع إداريا لمدينة القدس المحتلة، وربما يكون من الصعب إدخال
قوات شرطة إلى هناك لتنفيذ القرار.
فيما قال أحد أفراد الجماعة
الاستيطانية إن جماعته مصرّة على ما زعم أنها "استعادة الأرض"، وإقامة مستوطنة
مكانها، وشق طريق لها عبر الجدار لربطها بمدينة القدس المحتلة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام