القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخطط لتحويل مصلى المدرسة التنكزية بالأقصى لكنيس يهودي

مخطط لتحويل مصلى المدرسة التنكزية بالأقصى لكنيس يهودي


الخميس، 09 نيسان، 2015

تسعى ما تسمى بـ"ائتلاف منظمات من أجل الهيكل" رسميًا إلى تحويل مصلى المدرسة التنكزية في المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي، بعدما حولته سلطات الاحتلال عام 1969م إلى مركز عسكري لقوات "حرس الحدود".

وطالب رئيس "الائتلاف" المحامي "أفيعاد ويسلي" في رسالة عاجلة بعثها "لقائد شرطة لواء القدس" بالسماح لأعضاء منظمات "الهيكل" بدخول مصلى المدرسة التنكزية، خاصة خلال هذه الأيام، وذلك بصفته كنيس يهودي ومكان مقدس لهم.

وبحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فقد هدد "ويسلي" بمقاضاة شرطة الاحتلال في المحاكم الإسرائيلية إن رفضت طلبه، مشيرًا الى أن الطلب المذكور يستند الى ما يسمى بـ"قانون المحافظة على الأماكن المقدسة".

وجاءت رسالته بعد منعه شخصيًا من دخول المسجد الأقصى الأحد الماضي، وبعد رفض ضابط الاحتلال "افي بيتون" تلبية طلبه، والسماح لجماعته بدخول مبنى المحكمة/ المدرسة التنكزية.

وادعى "ويسلي" في رسالته أن البناء المذكور هو كنيس يهودي، له أهمية وميزة خاصة، إذ أنه الكنيس الوحيد في العالم الذي يقع في حدود "جبل الهيكل"، ولذلك فهو الكنيس الوحيد في العالم الذي يمكن من خلاله إقامة "شعائر الانبطاح المقدس في جبل المعبد".

وقال مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمير خطيب لوكالة في تصريح "صفا" إن هذه المبادرة تندرج ضمن مخطط المنظمات الدينية المتطرفة بكافة تسمياتها، وهي مدعومة من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتهويد المسجد الأقصى أو قسم منه.

وأضاف أن مصلى المدرسة التنكزية يقع قسمًا منه خارج الجدار الغربي للأقصى، وكان عبارة عن مبنى تابع للمحكمة الشرعية، وهو معلم إسلامي خالص تم الاستيلاء عليه عام 1969م بعد هدم سلطات الاحتلال لحي المغاربة بالقدس.

وأوضح أن هذه المنظمات تحاول ادعاء أن لها حق موهوم في هذا المصلى، وتسعى لإقامة كنيس يهودي فيه، مؤكدًا أن المصلى هو حق إسلامي عربي خالص للمسلمين وحدهم، ولا يوجد لليهود حق فيه.

ونبه إلى خطورة مثل هذا المخطط، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال فشلت في تحويل المسجد الأقصى إلى "هيكل مزعوم" كما تدعي، وها هي تحاول تحويل أجزاء معينة من المسجد، وبعض المعالم القريبة من الجدار الغربي لأماكن يهودية مزعومة، ولكنه أكد أن تحويل مصلى المدرسة سوف يبوء بالفشل.

تصعيد خطير

بدوره، قال المركز الإعلامي في "كيوبرس" للإعلام محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن هذا التوجه يشير إلى تصعيد استهداف منطقة المدرسة التنكزية، ومنطقة باب السلسلة، ومحاولة الاستيلاء بشكل مباشر على جزء من الأقصى.

والمدرسة التنكزية عبارة عن مبنى تاريخي عريق من الفترة المملوكية، مقام ضمن حدود المسجد الأقصى، حيث استعمل مصلى المدرسة في الفترة ما قبل الاحتلال كمبنى للمحكمة الشرعية، وفي عام 1969وضع الاحتلال يده عليه بشكل كامل، وحوله إلى مركز عسكري لقوات "حرس الحدود".

وأشار أبو العطا إلى أن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفا في مؤتمر صحفي عام 2008م عن تحويل المصلى إلى كنيس يهودي لجنود "حرس الحدود"، ومكب للنفايات.

ولفت إلى أنه في عام 2007 تم الكشف أيضًا عن مخطط لإقامة أكبر كنيس يهودي في العالم فوق سطح المدرسة، ضمن مخطط "زاموش- كيدم يروشالايم".

وأكد أن الاحتلال يحاول الاستيلاء على جزء من الأقصى ضمن مخططات تحويل أجزاء منه إلى كنيس، وهذا ما ينذر بخطر مباشر وداهم على الأقصى من قبل الاحتلال و"منظمات الهيكل"، ويزيد من تعميق السيطرة على هذا الجزء.

وأضاف أن تحويله إلى كنيس كبير يمكن الاحتلال من خلاله من تنفيذ مخططات أكثر خطورة وقريبة من الأقصى، كون المكان جزء مهم في بناء المسجد، مطالبًا الجميع بالتحرك العاجل للتصدي لتلك المخططات.

المصدر: وكالة صفا