مخيمات الضفة: العودة حق شخصي لا يمكن إسقاطه
الإثنين، 16 نيسان، 2012
عقد ممثلو المخيمات الفلسطينية اجتماعًا طارئًا، اليوم الأحد، في مخيم عقبة جبر بمشاركة كل من رؤساء اللجان الشعبية ومراكز الشباب والمكتب التنفيذي للاجئين واتحاد مراكز الشباب ونواب التشريعي عن مخيمات الضفة، إضافة إلى العديد من الكوادر التي تمثل المؤسسات والفعاليات الشعبية في المخيمات للبحث في عدد من القضايا الرئيسية والمشاكل والهموم التي تواجه المخيمات في الضفة الغربية، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية.
وناقش المجتمعون كافة القضايا الإستراتيجية التي تمس مختلف القضايا السياسية والخدماتية في مخيمات اللاجئين، وفي مقدمتها حق العودة وفعاليات النكبة الـ 64 وموضوع المصالحة الوطنية ووكالة الغوث الدولية ودورها في المخيمات وضرورة تفعيل دور دائرة شؤون اللاجئين والدور الوطني للمخيمات ومشاكل المياه والكهرباء، حيث وقف المجتمعون عند الذكريات الأليمة التي ألمت بالشعب الفلسطيني خاصة والتي تمر علينا هذه الأيام منها مذبحة دير ياسين وذكرى استشهاد خليل الوزير (أبو جهاد) وذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
حق العودة لا يمكن التنازل عنه
وأكد المجتمعون على أن حق العودة للاجئين هو حق شخصي وفردي ولا يسقط بالتقادم، مطالبين في الوقت ذاته الأمم المتحدة وكافة المؤسسات ذات العلاقة الوقوف عند مسؤولياتها وتطبيق قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، كذلك ضرورة توحيد المفاهيم المختلفة اتجاه كافة القضايا المتعلقة باللاجئين واحتياجاتهم لدى اللجان الشعبية.
وطالب المجتمعون اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتطوير مستوى اهتمامها باللاجئين واحتياجاتهم ودورهم الوطني واستحقاقاتهم في مخيمات الوطن والشتات، وإعادة تفعيل دائرة شؤون اللاجئين على اعتبارها مرجعية اللاجئين الرسمية من خلال رفدها بكادر يلبي طموحات واحتياجات اللاجئين، كذلك مطالبة، منظمة التحرير الفلسطينية المحافظة على خصوصية المخيمات على اعتبارها موقع متقدم في مواجهة سياسات الاحتلال وذلك من خلال رفدها بمقومات البقاء حتى تحقيق حق العودة.
المفاوضات لم تستعد حق اللاجئين
وأكد ممثلو المخيمات أنه لطالما شكلت المخيمات عنوانًا نضاليًا وكفاحيًا في معركة التحرير، وبما أن المفاوضات ومنذ أكثر من 19 عامًا وما زالت تراوح مكانها، ولطالما تنكر الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة؛ نؤكد في هذا الإطار على أن المقاومة بكافة إشكالها النضالية والكفاحية هي حق مشروع للشعب الفلسطيني لتحقيق الاستقلال الوطني ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصالحة عنوان العودة
وأشار المجتمعون إلى أن المخيمات الفلسطينية تؤكد على أن طريق المصالحة الوطنية هي العمود الفقري للعمل الجماعي المشترك في معركة التحرير وإنهاء الاحتلال وأن تعطيل المصالحة لا يخدم سوى الاحتلال وأعوانه وان استمرار تقسيم شطري الوطن هو مصلحة احتلالية بحته، "ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة تنفيذ اتفاق الدوحة الأخير الذي وقعت عليه القيادة الفلسطينية لما فيه من مصلحة عليا للشعب الفلسطيني وحقوقه الفلسطينية التي نصت عليها كافة القوانين الدولية".
التضامن مع الاسرى
كما أكد المجتمعون دعمهم الكامل والمتواصل في المعركة التي تخوضها الحركة الوطنية الأسيرة في مواجهة سجاني الاحتلال، مع مساندة كافة أشكال الفعاليات التضامني والمسيرات الشعبية والهادفة لتفعيل قضيتهم في مختلف المستويات السياسية والدولية، حتى تبييض زنازين الاحتلال وإغلاق ملف الأسرى، مثمنين في ذات الوقت دورهم النضالي في خوض معركة الأمعاء الخاوية.
ملف وكالة الغوث
أما فيما يخص وكالة الغوث الدولية؛ فإن المجتمعين أكدوا على أن استمرار مسلسل تقليص الخدمات المقدم من قبل وكالة الغوث الدولية للاجئين خاصة في برامج التعليم والصحة والبيئة أمر يدعو إلى القلق الشديد، خاصة وأن المخيمات تقع تحت مسؤولية وإشراف الأمم المتحدة؛ "وعليه فإننا نطالب أمين عام الأمم المتحدة السيد بان غي مون بضرورة تذكير الدول المانحة للالتزام بتعهداتها المالية اتجاه وكالة الغوث الدولية، كما ونطالب منظمة التحرير الفلسطينية بتطوير اتفاقها مع وكالة على اعتبار أن السلطة الفلسطينية دولة مضيفة للاجئين وليس دولة مقر".
وفد إلى غزة
كما قررت فعاليات المخيمات تشكيل وفد لزيارة قطاع غزة للتباحث مع القوى الوطنية والإسلامية لتفعيل ملف المصالحة الوطنية والانتخابات، إضافة إلى تشكيل وفد لزيارة الدول الصديقة والشقيقة لشرح معاناة اللاجئين، كما أقروا تشكيل لجنة لمتابعة ملف وكالة الغوث وتقليص الخدمات، وتشكيل لجنة لمتابعة تفعيل دائرة شؤون اللاجئين، إضافة إلى تشكيل لجنة لعقد مؤتمر لمخيمات الضفة الغربية، للتحضير لعقد مؤتمر.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام