القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مرابطات الأقصى.. أشعلن الانتفاضة وواصلن الرباط

مرابطات الأقصى.. أشعلن الانتفاضة وواصلن الرباط

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

بإصرار وعزيمة تواصل المرابطات في المسجد الأقصى رسالتهن في الدفاع عن مسرى نبيهن بالرباط على أبوابه رغم طردهن المستمر من قوات الاحتلال، وإدراج أسمائهن ضمن "القائمة السوداء"، والتي يُمنعن بموجبها من الدخول للمسجد الأقصى.

إصرار

أم المرابطات زينات الجلاد "أم إيهاب" أكدت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن المرابطات ما يزلن يرابطن أمام باب حطة، وتبيّن أنهن حاولن الوصول لباب السلسلة، لكن سرعان ما حضرت القوات الخاصة الصهيونية، وأبعدتهن عن الحي بالدفع والضرب.

وأوضحت أن جنود الاحتلال يحاصرون المرابطات في حال تواجدن في شارع الواد من جميع الجهات، ما يشكل تهديدا حقيقياً لحياتهن، وفق تعبيرها.

شرارة الانتفاضة

ورأت أم المرابطات أن انتفاضة القدس قامت لأجل المرابطات اللاتي يضربن، ويهنّ، وينكل بهن عند أبواب الأقصى، وداخل ساحاته، وقالت: "هؤلاء الشبان والذين لا يمتلكون سوى أجسادهم وسكينًا، توجهوا ليدافعوا عن أخوات ونساء الأقصى الأسير".

وعبرت عن أملها في أن تستمر الانتفاضة حتى يتحرر الأقصى ويتطهر من أيدي المغتصبين ويرحل الاحتلال البغيض عن فلسطين كلها.

وأوضحت أن الاعتداءات على المرابطات وتكبيراتهن كانت هي المحرك لمشاعر الشبان الثائرين الذين استشهدوا دفاعاً عن الأقصى، ونصرة لنسائه المرابطات.

وعدّت أم إيهاب أن حادثة إطلاق النار على الفتاة المقدسية شروق دويات بشارع الواد المفضي للمسجد الأقصى هو محاولة لإخافة النساء المرابطات اللاتي يرابطن يومياً عند أبواب الأقصى ولإبعادهن بأيّ طريقة كانت.

وقالت: "لم ينجحوا بإبعادنا عن أبواب الأقصى بالضرب وقنابل الصوت والغاز، والآن يريدون إبعادنا بالرصاص الحي".

المرابطة سناء الرجبي من جهتها وجهت التهنئة لأهالي الشهداء في جميع أنحاء الوطن، الذين لبوا نداء نساء الأقصى التي تهان وتعتقل وتسحل داخل ساحاته، كما قالت.

وبينت أن جهود هؤلاء الشبان الذين استشهدوا دفاعاً عن الأقصى ونسائه، جعل المرابطات يدركن أنهن لسن وحدهن المدافعات عن المسجد الأقصى.

الانتفاضة وواقع الضفة

الصحفي راسم عبيدات أكد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن ما يحدث في مدينة القدس والداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة هي ردود فعل نتيجة السياسات المتبعة من الاحتلال تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى ونسائه.

وقال إن انتهاكات عديدة تمارس ضد المقدسيين؛ فواقع التهجير وهدم منازل الشهداء والاعتقالات وتحرير المخالفات واقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى لفرض التقسيم الزماني والمكاني، والاستيلاء على الأراضي، وانتشار البؤر الاستيطانية داخل الأحياء العربية، دفعت الشهداء لينتفضوا على هذا الواقع الأليم المعيش يومياً بأجسادهم، وبأداة بسيطة وهي السكين".

ورأى عبيدات أن ما يجري هي عمليات فردية، تسير في إطار شعبي، مشدداً على ضرورة توفير بيئة حاضنة سياسية وشعبية لضمان استمرار هذه الانتفاضة.

وانتقد الصحفي عبيدات الواقع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن الاحتلال نجح في خلق واقع أمني تحت إطار التنسيق الأمني القائم والمستمر وواقع اقتصادي مرتبط بمؤسسات صندوق النقد الدولي ومرتبط بالسلطة كرب عمل يمتلك 90 ألف موظف هم الآن يدافعون عن مصالحهم ولا يدافعون عن المشروع الوطني، وفق قوله.