"مرابطات الأقصى"
لـ "السبيل": الإبعاد لن يقعدنا في بيوتنا
السبيل - آيات
الهواوشة: أكدت مجموعة من المرابطات المدافعات عن أولى القبلتين وثالث الحرمين القدس
"المسجد الأقصى" أن المرأة الفلسطينية لم تغب يوماً عن مشهد النضال والمقاومة
بشكل عام، ومشهد الانتفاضتين الأولى والثانية بشكل أخص.
المرابطات سماهن
جنود الاحتلال الإسرائيلي بـ"القائمة السوداء" وهي قائمة تضم ما يقارب
70 مرابطة مقدسية مبعدة وممنوعة من دخول الأقصى.
وفي لقاءات حصرية
لـ"السبيل" مع مجموعة من المرابطات، قالت المرابطة هنادي حلواني عن أيام
الرباط عند المسجد الأقصى، ومدّرسة القرآن في مصاطب العلم داخل أروقة الأقصى:
"يبدأ تواجدنا الساعة 7:30 صباحا حتى الساعة الـ 11 تزامناً مع الاقتحام الأول
من باب المغاربة، ويبدأ المستوطنون بمضايقتنا ونحن في حلقات العلم، واستفزازنا بشتم
الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يحلو لهم التوقف والتحدث إلا بجانب مصاطب العلم، فنقوم
نحن بالتكبير، ورفع المصاحف في وجوههم".
وفي سؤالنا للمرابطة
حلواني حول سبب اختيارهن باب السلسلة مقراً لهنّ أجابت: "تبدأ الاقتحامات من باب
المغاربة، وتنتهي بباب السلسلة، لنقف نحن في وجوههم نكبّر ونرفع المصاحف في رسالة منّا
أن قرار الإبعاد لن يقعدنا في بيوتنا، وأننا متمسكات بحقنا في دخول الأقصى مهما طال
الإبعاد".
"حين تُحرم
المرابطة من دخول المسجد الأقصى فإنها تحرم من الحياة بمعنى الكلمة"، وبينما اكتفت
المرأة الفلسطينية فيما مضى بدور "نضال الكواليس" من خلال إعداد الشهداء
وتربيتهم، واحتمال التهجير والتنكيل والحصار، تظهر اليوم بمشهد مختلف؛ حيث انتقلت المرأة
من "الكواليس" -رغم أنها لا تقل أهمية أبداً- إلى عرض المشهد ومقدمة المواجهة
ما بين رباطٍ ودفاعٍ عن المسجد الأقصى المبارك، وما بين الخطوط الأمامية في المواجهة
مع جيش الاحتلال أسماها جنود الاحتلال بـ "القائمة السوداء" وهي قائمة تضم
ما يقارب الـ 70 مرابطة مقدسية مبعدة وممنوعة من دخول الأقصى، أسمينها المرابطات بالقائمة
الذهبية إضافة إلى اعتمادهنّ لزيّ موحد كُتب عليه "مبعدة عن المسجد الأقصى"
في رسالةٍ على تمسكهنّ بحق دخول الأقصى.
السبيل، عمّان،
18/10/2015