مراسم عسكرية في الحرم الإبراهيمي لتسليم الحاكم الجديد مهامه في جنوب الضفة
الجمعة، 17 آب، 2012
في خطوة غير مسبوقة منذ احتلال اسرائيل لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عام 67، قرر الحاكم العسكري لما يسمى منطقة "يهودا" (جنوب الضفة الغربية) والمنتهية ولايته، اقامة حفل وداعه وتسليمه مهام منصبه لخلفه، اول من امس ، في ساحات الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، بدلاً من اجراء هذه المراسم العسكرية كالعادة في قاعدة عسكرية قرب الخليل.
ومنعت قوات الاحتلال التي تحكم السيطرة على الحرم الابراهيمي، رفع آذان العصر في الحرم، كي لا "يزعجهم" الآذان خلال المراسيم التي جرت في موعد الآذان.
وقالت تقارير اعلامية اسرائيلية، بأن القائد العسكري الجديد للمنطقة وهو برتبة عقيد من لواء المظليين يدعى آفي بلوط، وهو قائد متدين ومتطرف.
وكان نشطاء فلسطينيون نشروا صورا لبلوط على الانترنت، وطالبوا بتقديمه لمحكمة جرائم الحرب الدولية، بسبب مشاركته في قتل واصدار أوامر بقتل فلسطينيين خلال الحرب على غزة عام 2008.
وقال محافظ الخليل كامل حميد: "هذه خطوة خطيرة جدا وتأتي في الذكرى الـ 18 لمجزرة الحرم الابراهيمي التي نفذها مستوطن من مستوطنة كريات اربع المقامة على اراضي المدينة ويدعى غولدشتاين وسقط ضحيتها عشرات الشهداء اثناء صلاة الفجر في الحرم الابراهيمي، وهذا مؤشر على نية الجيش الاسرائيلي وقادته على تحويل الحرم الابراهيمي الى قاعدة عسكرية".
منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو حذر من خطورة هذه الخطوة التي ستقود الخليل الى حرب دينية، لاسيما وأن القائد العسكري الجديد هو من أصول دينية يهودية، وله سوابق إجرامية في قطاع غزة، مما سيشكل خطرا على عروبة واسلامية مدينة الخليل.
وأضاف عمرو: "سيقوم هذا القائد بتسهيل عمل المستوطنين الاسرائيليين في تهويد قلب مدينة الخليل وسرقة ممتلكات المواطنين، والتضييق على حرية الحركة لغير اليهود، وهذا يدل على تحكم اليمين المتطرف في اختيار قيادات الجيش الاسرائيلي وخاصة في مدينة الخليل".
المصدر: المستقبل