الأربعاء، 28 آذار، 2012

عقد مركز العدالة الفلسطيني في مقره في مدينة مالمو لقاءً مفتوحاً مع الصحفي السويدي " دونالد بوستروم" والذي قام قبل عدة سنوات بنشر تقرير صحفي يكشف جريمة بشعة من جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتمثلت الجريمة التي كشفها الصحفي بوستروم بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والمتاجرة بها دون علم ذويهم.

وتناول الصحفي بوستروم في حديثه عن جريمة سرقة الاعضاء بدايات اكتشاف هذه الجريمة والتي كانت في بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت قوات الاحتلال تنقل الشهداء الفلسطينيين الى مركز " أبو كبير " للتشريح، حيث كان يتم تشريح الشهداء الفلسطينيين وسرقة أعضائهم وذلك دون علم ذويهم، وتطرق الى قصة الشهيد بلال غانم والذي قامت اسرائيل بسرقة أعضاءه بعد تشريحة دون علم أو موافقة ذويه، وقد قام بوستروم أثناء حديثه بعض الصور توضح جثث لبعض الشهداء الفلسطينيين بعد تشريحها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي و يضهر من خلال هذه الصور أن الجثث عادت بعد التشريح وقد اختفت منها بعض الاعضاء مثل قرينية العين وبعض الرقع الجلدية والاعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والكلى.

اللقاء الذي حضره الكثير من أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة مالمو لاقى اهتماماً من قبل الحاضرين وخصوصاً الفئة الشابة من الجالية الفلسطينية، وقد قاموا بتوجيه الكثير من الأسئلة والاستفسارات للصحفي بوستروم عن موضوع سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والذي قام بدوره بالاجابة عن هذه الاستفسارات، واشار في نهاية هذه الاستفسارات إلى الضغوطات التي تعرض لها من قبل " اسرائيل " بعد نشره للتقرير الذي يكشف جريمة سرقة أعضاء الشهداء.

في نهاية اللقاء شكر الصحفي السويدي دونالد بوستروم مركز العدالة الفلسطيني في مدينة مالمو على حسن الاستقبال الذي لاقاه أثناء حضوره وعقده هذا اللقاء، وبدوره شكر مركز العدالة الفلسطيني الصحفي بوستروم على الجهود التي يبذلها في كشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وشكره أيضاً على تلبيته الدعوة لعقد هذا اللقاء.

المصدر: مالمو-عرب نيهيتر