مركز العودة الفلسطيني
والحزب الوطني الأسكتلندي ينظمان حلقة نقاش في البرلمان البريطاني حول فلسطينيي سورية
الأحد، 27 آذار،
2016
نظم مركز العودة الفلسطيني
بالشراكة مع مجموعة أصدقاء فلسطين في الحزب الوطني الاسكتلندي يوم أمس حلقة نقاش في
البرلمان البريطاني حول قضية اللاجئين الفلسطينيين في سورية مع مرور العام الخامس للمحنة
السورية.
واستضاف اللقاء النائب
في البرلمان البريطاني وعضو الحزب تومي شيبرد بالإضافة إلى سبعة من نواب الحزب وبحضور
البارونة جيني تونغ، وقد تحدث في اللقاء الباحثة والمنسقة في منظمة العفو الدولية كاثرين
رامسي والتي عرضت جانباً من التقرير الأخير للمؤسسة الحقوقية الدولية، حيث تمحور حول
الانتهاكات التي تُمارس ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة النساء.
بدورها نوهت الباحثة
آنا عرفان ومنسقة المشاريع السابقة في منظمة العون الطبي لفلسطين أن فلسطينيي سورية
يعانون الأمرين فى الدول التي تستضيفهم، بالإضافة للدول الأوروبية ومؤسسات الأمم المتحدة
التي تمارس التمييز ضدهم بالمقارنة مع نظرائهم من اللاجئين السوريين.
أما ناشطة حقوق الإنسان
البولندية من أصل فلسطيني ماجدة قنديل فشددت على أن الأوضاع في المخيمات الفلسطينية
في سورية لا زالت متدهورة بسبب القتال الدائر، وأشارت قنديل بالقول أن إهمالاً يمارس
من قبل الأونروا التي كانت قد حذفت مخيم اليرموك من قائمة الأماكن المتضررة على الرغم
من انهيار الوضع الإنساني هنالك.
أما رئيس قسم الإعلام
والعلاقات العامة في المركز سامح حبيب فشدد على ضرورة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين
من سورية في الدول المضيفة، مشيراً إلى ضرورة تقديم الدول الأوروبية الدعم الواضح لهم.
وأشار حبيب أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي تعتبر مسؤولة أساساً عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وأن الحل
الأمثل هو عودتهم لبيوتهم وقراهم التي هجروا منها إبان نكبة العام 1948.
يذكر أن هذا اللقاء
عقده المركز بالتزامن مع لقاء آخر في جنيف داخل مبنى الأمم المتحدة على هامش الاجتماع
الدوري لمجلس حقوق الإنسان حيث قدم المركز مداخلة شفهية خلال الاجتماع رمز فيها على
أوضاع فلسطينيي سورية المتدهورة.
إلى ذلك أفاد مراسل
مجموعة العمل أن حالة من التوتر والقلق سادت في بلدة المزيريب في درعا جنوب سورية،
نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر قوات المعارضة السورية المسلحة وعدد من المطلوبين
من تنظيم "داعش" ومروجي المخدرات، وأشار المراسل أن المواجهات أيفرت عن سقوط
عدد من الضحايا والجرحى، إلى ذلك نقل عدد من الناشطين لمجموعة العمل نبأ إعدام الشقيقين"بلال
وأحمد عراب" من قبل قوات المعارضة السورية بتهمة المتاجرة بالمخدرات.
هذا وكان انفجار هزّ
بلدة المزيريب بمحافظة درعا يوم 21/ آذار – مارس/ 2016، جراء زرع مجهولين عبوة ناسفة
أمام أحد المحال التجارية على الطريق العام، حيث نتج عنها إنفجار أدى لتدمير واجهة
أحد المنازل دون أية إصابات.
في غضون ذلك تعيش بلدة
المزيريب والتي يقطنها أكثر من 8500 لاجئاً فلسطينياً، حالة عدم استقرار وذلك بسبب
استمرار محاولات الاغتيال وزرع العبوات الناسفة، والتي وصفها أحد السكان بأنها تهدد
البلدة، وخاصة أن الفاعل والجهة التي تقف خلفها مجهولة في ظل حالة فلتان أمني تشهدها
المنطقة برّمتها.