الجمعة، 19
حزيران، 2020
حقّق مركز العودة
الفلسطيني في لندن، انتصارًا قانونيًّا كبيرًا على صحيفة "الصنداي ميل" البريطانية
على خلفية نشرها كلامًا تشهيريًّا ملفقًا وعاريًا عن الصحة بحق المركز، في وقت سابق
من العام الماضي.
وقد كسب مركز العودة
دعوى قضائية رفعها في إحدى المحاكم المختصة عبر طاقم قانوني في المملكة المتحدة، وذلك
عقب نشر الصحيفة مزاعم أن المركز قد أنحى باللائمة على اليهود في التسبب بالهولوكست،
وفق ما نشره على موقعه الإلكتروني.
وقد نقلت الصحيفة
وموقعها الالكتروني "ميل أون لاين" هذا الكلام، من دون التثبت من حقيقته،
عن المؤلف البريطاني "توم باور"، في كتاب نشرته دار النشر المعروفة
"هاربر كولينز" لأول مرة في 16 فبراير/ شباط 2019، حيث يتناول السيرة الذاتية
لزعيم حزب العمال البريطاني (في حينه) جيرمي كوربين.
وعقب نجاح مركز العودة
بكسب الدعوى القضائية، نشرت الصحيفة وموقعها اعتذارا للمركز ودفعت تعويضات مادية وتكاليف
التقاضي للمركز ورئيسه ماجد الزير عن التشهير والأضرار التي لحقت بهم.
وقد قرر الزير التبرع
بكامل قيمة التعويض المالي الذي حصل عليه لصالح المركز.
وقد أقرت "الصنداي
ميل" والكاتب "باور" بأنه لم يكن هناك صحة لتلك الاتهامات بشكل قاطع،
والتي نشأت عن سوء الإبلاغ عن تعليقات أدلى بها متحدث في فعالية استضافها مركز العودة
في مجلس اللوردات في عام 2016، والذي أدانها في حينه المركز بشدة.
وكان من اللافت للنظر
أن الجهات الثلاث التي نشرت الكلام المغلوط (الكاتب باور، الصنداي ميل، هاربر كولينز)،
لم تتثبت من تلك المعلومات المغلوطة بحق المركز قبل قيامهم بالنشر.
وبالإضافة إلى نشر
اعتذارات كاملة في صحيفة "الصنداي ميل" وموقع "ميل أون لاين"،
فقد دفعت دار "أسوشيتد نيوزبيبرز"، الناشرة للصحيفة والموقع الالكتروني،
أيضا تعويضات مادية وتكاليف التقاضي لمركز العودة.
وصدر بيان مشترك
عن دار النشر والكاتب يعربان فيه عن أسفهما ويؤكدان انسحابهما غير المشروط من الادعاء،
وقد أقرا أن مركز العودة لم يلق باللوم على اليهود إطلاقًا في التسبب بالمحرقة، والتي
يعتبرها المركز بحق واحدة من أكبر الجرائم في تاريخ البشرية.
وعلى إثر ذلك سيزال
هذا الادعاء الكاذب أيضًا من جميع الإصدارات المستقبلية والنسخة الورقية من الكتاب.
وفي هذا السياق توجه
مركز العودة الفلسطيني بالشكر إلى ممثليه القانونيين شركة كارتر رك والمستشار الملكي
أدريان بيج.