مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد توتير السجون
لإنهاك الأسرى

الإثنين، 17 آب،
2015
اتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات إدارة مصلحة السجون
ومن خلفها القيادة السياسية للاحتلال بأنها تتعمد توتير الأوضاع داخل السجون بهدف إنهاك
الأسرى وإشغالهم واستنزاف طاقتهم، ووضعهم فى خانة الدفاع عن النفس بشكل دائم.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في بيان
صحفي اليوم الاثنين (17-8) إن إدارة السجون تعقد اجتماعات مع قيادة الأسرى وتلمح إلى
أنها غير معنية بالتصعيد، وأنها ترغب بعودة الهدوء إلى السجون إلا أنها على أرض الواقع
تناقض كلامها تماما، حيث تستمر فى عمليات التصعيد ضد الأسرى، وتنفذ إجراءات استفزازية
من شأنها أن تبقى التوتر سيد الموقف في السجون، وخاصة سجون الجنوب.
وأوضح الأشقر أن الأوضاع فى سجني نفحه وريمون هادئة
منذ عدة أيام بعد اتفاق على تحقيق مطالب الأسرى وتلبيتها لكي يتوقف الأسرى عن خطواتهم
النضالية، إلى أن تفاجأ الأسرى باقتحام قسم (4) في سجن "ريمون"، بمشاركة
3 فرق قمعية خاصة وهى "درور، والمتسادا، واليماز"، وبأعداد كبيرة، وقامت
بنقل كافة الأسرى منه الى قسم 1 بحجة التفتيش، بينما أغلقت باقي الأقسام، الأمر الذي
أعاد التوتر مرة أخرى إلى سجن ريمون وبشكل كبير.
وأشار الأشقر إلى أن جلسة من الحوار بين قيادة الأسرى
مع إدارة مصلحة السجون فى سجن نفحة فشلت بالأمس في التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل الأزمة،
بسبب تعنت إدارة السجن، وعدم تلبيتها لمطالب الأسرى، مما سيعيد التصعيد مرة أخرى خاصة
في نفحه وريمون، حيث كان اقتحام ريمون استباقا لإجراءات تصعيدية ينوى الأسرى تنفيذها
خلال المرحلة المقبلة.
وبين الأشقر بأن الأسرى أعطوا أكثر من فرصة للإدارة
لكى تتعاطى مع مطالبهم، وأوقفت العمل بقرار حل الهيئات التنظيمية داخل السجون لكي تهيئ
الأجواء للحوار، ولكن سلطات الاحتلال يبدو أنها لا ترغب فى عودة الهدوء، وتسعى لتوتير
الأجواء لإشغال الأسرى ووضعهم دائما في مكان الدفاع عن النفس ومواجهة إجراءات الإدارة، لكي لا يجدوا الفرصة السانحة لترتيب أوضاعهم وأخذ
قرار بالمواجهة.
وطالب كافة الجهات الرسمية والشعبية بإسناد الأسرى
كافة بكل الوسائل والطرق، حيث إن السجون مقدمة على انفجار في حال استمرت الأوضاع على
ما هي عليه.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام