مركز حقوقي يحذر من نقص الأدوية في مشافي القطاع
الثلاثاء ، 18 حزيران ، 2019
أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البليغ من تفاقم أزمة نقص الأدوية في مشافي قطاع غزة، وحذر من تداعياتها الخطيرة على حياة آلاف المرضى الذين يعانون أمراضاً خطيرة، وهم بحاجة ماسة للعلاج.
وناشد المركز، في بيان صحفيّ امس الاثنين، السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل من أجل ضمان إمداد مشافي القطاع بالأدوية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى.
وأشار المركز إلى أن مرافق وزارة الصحة في قطاع غزة تعاني نقصاً شديداً في الأدوية المخصصة لمرضى السرطان، ومرضى الكلى، والأمراض المزمنة "أمراض السكري والضغط”، ومرضى التلاسيميا، والحليب العلاجي "حليب الجلاكتومين”، والجرعات الدوائية لمرضى الهيموفيليا.
ونقل المركز الحقوقي عن منير البرش، المدير العام للصيدلة في وزارة الصحة الفلسطينية، أن نسبة العجز الدوائي في وزارة الصحة بغزة وصلت إلى أكثر من 52%، مبيناً أن من الفئات المتضررة جراء أزمة الأدوية في القطاع (8000) من مرضى السرطان، منهم (2000) مريض يتلقون الجرعات العلاجية، بسبب نفاد (38) صنفاً من أدوية مرض السرطان، بما يمثل 62% من البروتوكولات العلاجية؛ و(1189) من مرضى الكلى، منهم (39) طفلاً يجرون الغسيل الكلوي الدوري؛ و(125) من مرضى الهيموفيليا، نصفهم من الأطفال، يتسبب نفاد الجرعات الدوائية (factor8- factor9) المخصصة لهم بأعراض صحية خطيرة على حياتهم، بما فيها تجلط الدم لديهم؛ مرضى التلاسيميا ومرضى الأمراض المزمنة السكري والضغط.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة، فقد نفد الحليب العلاجي (حليب الجلاكتومين) من مستودعات الوزارة بغزة كلياً، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال المرضى، وقد يتسبب لهم بالإعاقة والفشل الكلوي.
ولا يتوفر الحليب العلاجي حتى في الصيدليات المحلية، وسعره مرتفع حيث يصل ثمن العلبة الواحدة إلى 130 دولارا أمريكيا، ويحتاج كل مريض حوالي 1000 دولار أمريكي شهرياً.
يذكر أن وزارة الصحة تحتاج 60 علبة حليب شهرياً، موزعة على 10 أطفال مرضى، أي بواقع 6 علب للمريض الواحد.
وناشد المركز السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لضمان توريد الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة للمرافق الصحية في قطاع غزة، للتخفيف من معاناة المرضى في مشافي القطاع.
ودعا إلى ضرورة التنسيق بين دوائر وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله وغزة، والعمل على ضمان الحق في الصحة لكل مواطن، بما في ذلك أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن الوصول إليه.
وناشد المنظمات الدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة التدخل من أجل توفير المساعدة العاجلة للقطاع الصحي، بما يكفل استمرار عمل جميع مرافق الصحة في القطاع.
يذكر أن قطاع غزة ما يزال إقليماً محتلاً، وأن "إسرائيل" القوة المحتلة مسؤولة عن ضمان توريد رسالات الأدوية لسكان الإقليم المحتل بموجب الالتزامات الدولية.
المصدر وكالات