مركز دايّان:
محمد ضيف أصبح شخصيّة أسطوريّة وانتصر سواءً كان حيّا أمْ لا
الناصرة – زهير
أندراوس: ما زال لغز استشهاد أوْ عدمه، محمد ضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عزّ
الدين القسّام، يقُضّ مضاجع الإسرائيليين، قيادةً وشعبًا.
وقررت إذاعة
الجيش الإسرائيليّ (غالي تساهل) تخصيص وقتًا طويلا لسبر غور الموضوع في برنامجها
الصباحيّ، الذي يُقدّمه الصحافيّ المُخضرم، رازي بركائي.
الإذاعة
استضافت البروفيسور عوزي رابي، الخبير في شؤون حماس، الذي اعتبر أنّ السؤال إذا ما
كان ضيف حيًّا أمْ ميّتا هو غير ذي صلة إلى درجة كبيرة. وقدّر رابي، وهو رئيس مركز
(دايّان) لأبحاث الشرق الأوسط، اعتبر أنّه رغم الضباب الكثيف الذي يحيط بالقضية،
فيبدو أنّ ضيف لا يزال حيًّا. وفي معرض ردّه على سؤال قال إنّ أحد الأشياء التي
يُمكننا أن نقولها واثقين هي أنّ ضيف قد أصيب. لقد اجتاز سلسلة طويلة من محاولات
الاغتيال وأصبح شخصية فلسطينيّة أسطوريّة. وبحسبه، حتى في جهاز الاستخبارات
الإسرائيلي ليست هناك معلومات واضحة ومؤكدة بخصوص نتائج إصابة ضيف، على حدّ قوله.
مع ذلك، فقد
قدّر أنّه لو كان ضيف قد قُتل، كانت حماس ستذكر ذلك بشكل أو بآخر. على ما يبدو،
أنّ حالة ضيف، الذي كان قبل المحاولة الأخيرة أيضًا يُعاني من إعاقة عقب محاولات
سابقة لقتله، لا تمكّنه من الظهور خلف الكاميرا أوْ حتى الميكروفون من أجل الإعلان
بأنّه لا يزال على قيد الحياة. على أية حال، سواءً كان حيّا أو ميّتا، يعتقد رابي
أنّ ضيف غير ذي صلة بحالة حماس اليوم. وأضاف: لو سألتني: فقد انتصر محمد ضيف سواء
كان حيّا أم لا، مُضيفًا أنّه على الرغم من الاضطرابات في حركة حماس، فإنّ لديها
قدرة واسعة ومثيرة للإعجاب.
صحيح أنّ هناك
أشخاص لهم أهمية كبيرة، مثل ضيف، ولكن حماس هي حركة جماهيرية، لديها قاعدة واسعة
جدًا وستتابع الأمور. وبرأيه، من الناحية العملية أو العمليّاتية، فإنّ حماس
ستستمر في الوجود وإلحاق الأضرار بإسرائيل بغضّ النظر عن سؤال إصابة ضيف، على حدّ
تعبيره.
رأي اليوم،
لندن