القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

مريم وعبد الله .. صواريخ الاحتلال تغتال فرحتهما بعد 3 أيام من الزفاف


الإثنين، 19 شباط، 2024

لم تمهل قوات الاحتلال الإسرائيلي العروسين عبد الله أبو نحل ومريم الديب كثيرًا ليكملا أحلامهما وفرحتهما بالزفاف التي قررا أن يمضيها فيها وسط الحرب والدمار، على أمل أن يتعاونا حتى يمضي العدوان ويكملا حياتهما معا.

بعد ثلاثة أيام من ارتباطهما بالزفاف اغتالت صواريخ الاحتلال بقايا الفرح والأحلام التي عاشها عبد الله ومريم بعد زواجهما وهما يمنيان نفسيهما بمستقبل أجمل بعد الحرب.

عبد الله ومريم كانا ينزحان برفقة نحو 20 فردًا من عائلتهما "أبو نحل” في مدينة رفح، التي أعلنها الاحتلال منطقة آمنة وطلب من سكان القطاع النزوح إليها ليستهدفهم هناك.

واستشهد العروسان مع عدد من أفراد عائلتهما -مساء السبت الماضي- بعدما أغارت طائرات الاحتلال على شاليه لجؤوا إليه في منطقة خربة العدس شمال رفح.

والد مريم، بدا حزينًا وهو قرب مكان استهداف ابنته، وهو يقول: لم يمهلها الاحتلال شيئا لفرحتها، يومان على زفافها قبل القصف، حسبنا الله ونعم الوكيل.

وأشار إلى ان ابنته كانت طالبة في السنة الثالثة ومتميزة بالجامعة الإسلامية وكانت من أوائل الطلبة وحافظة للقرآن.

وقال أحد أفراد العائلة المكلومة في إفادته عما جرى: إنّ نحو 23 فردًا من عائلة "أبو نحل” نزحوا إلى مدينة رفح بحثًا عن مكانٍ آمن، مع اشتداد القصف الإسرائيلي على المناطق الشمالية من القطاع.

وأضاف أنّهم نزحوا إلى شاليه عائلي في منطقة "خربة العدس” شرق مدينة رفح، وكانوا ينتظرون انتهاء الحرب للعودة إلى منازلهم، لكن الاحتلال باغتهم بغارة أدت لاستشهاد وفقدان جميع من بداخله.

وذكر الصحفي هاني الشاعر، أنّ من بين الشهداء عروسين، لم يمضِ على زفافهما سوى ثلاثة أيام، حيث قضى قصف الاحتلال على فرحتهما، وأحلامهما التي لطالما خططا معًا لتحقيقها.

وأضاف أنّ فرق الإنقاذ لم تعثر سوى على سبعة شهداء، بينما بقي مصير بقية النازحين غير معروف.

وأظهر الفيديو المصوّر، حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان الذي تحول إلى حفر في الأرض؛ جراء القصف الهمجي.