القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسؤولون فلسطينيون: تمديد المفاوضات يشكل خطراً على الحقوق الفلسطينية

مسؤولون فلسطينيون: تمديد المفاوضات يشكل خطراً على الحقوق الفلسطينية

قالت الشرق الأوسط، لندن، 17/3/2014، من رام الله، عن مراسلها كفاح زبون، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، مسلحا بدعم شعبي كبير، وعربي على مستوى صنع القرار، لجهة عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل، المسألة الأكثر تعقيدا أمام وضع اتفاق إطاري لعملية السلام.

ويحاول أوباما اليوم إقناع عباس بقبول اتفاق الإطار الذي صاغه وزير خارجيته جون كيري، بعدما فشل في ثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إصراره على يهودية الدولة، لكن أبو مازن أبلغ مستشاريه ومسؤولين عربا قبل اللقاء أنه لن يوافق على ذلك مهما تعرض لضغوط.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عباس لا ينوي رفض كل ما يطرحه أوباما، لكنه سيحاول إيجاد صيغة حل وسط لا تمس بالثوابت. وأضافت: «سيستمع أولا ثم يقول رأيه». وتابعت: «الرئيس لن يقبل اتفاق إطار فيه اعتراف بيهودية الدولة ولا يشير إلى القدس الشرقية، لكنه مستعد مثلا لتمديد المفاوضات مقابل تجميد الاستيطان وإطلاق سراح أسرى».

وحسب المصادر سيحاول عباس أن لا يعود بصدام وخلاف مع الولايات المتحدة، خصوصا أن الإدارة الأمريكية لا توافق نتنياهو على إصراره على مسألة يهودية الدولة. وأردف: «والدليل حديث كيري عن أن قرار التقسيم يشير إلى يهودية الدولة، وأن هذا يكفي إسرائيل».

ورد مسؤولون إسرائيليون على كيري، أمس، وعبروا عن خيبة أملهم من تصريحاته، قائلين إنه «يجب أن يضغط على الفلسطينيين وليس على إسرائيل».

وأضافت الغد، عمّان، 17/3/2014، من عمان-الناصرة، عن نادية سعد الدين وبرهوم جرايسي، أن مسؤولون فلسطينيون قالوا إن "الحديث عن تمديد المفاوضات مع إسرائيل يحمل مخاطر كبيرة تمس بالحقوق الوطنية في ظل الهوة العميقة بين مواقف الجانبين". واستبعد المسؤولون أن يخرج لقاء الرئيس محمود عباس بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، المقرر اليوم في واشنطن، بنتائج ملموسة، معتبرين أنه "يؤسس لمرحلة فاصلة وخيارات مغايرة".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أنه "لا توجد توقعات إيجابية مرشحة عن لقاء واشنطن، إزاء الموقف الإسرائيلي المتعنت والانحياز الأمريكي المفضوح له". وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة أن "أهمية اللقاء تقع في تأكيد الثوابت الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، وحق العودة وفق القرار 194، ورفض "يهودية الدولة".

وأكد "الرفض الشعبي والفصائلي الواسع لتمديد المفاوضات، لأنه يصب في خدمة عدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى "سقوط زهاء 50 شهيداً فلسطينياً منذ استئناف المفاوضات، في 30 تموز (يوليو) الماضي، فضلاً عن التوسع الاستيطاني والتهويد ومصادرة الأراضي وهدم المنازل".

من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال المحيسن أن "لقاء واشنطن يقع على مفترق طرق، فإما أن يؤسس لسلام حقيقي يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية، وإما الدخول في دوامة العنف". وقال، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الرئيس أوباما مدعوّ للدفع تجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحق العودة وفق القرار 194، وذلك إذا أراد تحقيق تسوية سلمية".