مسئول أممي: حل
مشكلات غزة يتم برفع الحصار

الأربعاء، 29 نيسان، 2015
أكد نائب المنسق
الخاص للأم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية المقيم جيمس راولي خلال زيارته
قطاع غزة أمس الثلاثاء، وتفقده مناطق مدمرة، وعيادات ومستشفيات أن الحل لمشكلات القطاع
يتم برفع الحصار الإسرائيلي.
وقال راولي خلال
مؤتمر صحفي في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع: إنّ "ازدياد معدلات
الفقرة، وتدهور واقع الصحة، وعدم توفر معدات طبية وغير ذلك من مشكلات، تحتاج لرفع كامل
للحصار".
ودعا راولي إلى
فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والسماح بإدخال الوفود والمستلزمات الطبية وتنقل الحالات
المرضية المستعصية من خلاله، والمُجتمع الدولي لتكثيف دعمه للقطاعات المُختلفة في غزة،
خاصة قطاع الصحة الذي يُعد أهم مقومات الحياة".
رفع كامل للحصار
وقال راولي إن
"ما يتطلبه الواقع الاقتصادي في غزة وتحقيق تقدم فيه وتحسين المستوى المعيشي والاجتماعي
للسكان لن يتم إلا بالعمل على المستوى السياسي من خلال رفع كامل للحصار، والسماح لكل
مناحي الحياة بالتقدم من وضمنها القطاع الصحي، وجعل غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية
قابلة للحياة".
وزار راولي غزة
برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية وممثلي مؤسسات دولية وبعثات دبلوماسية وقناصل لدول
أوروبية وأخرى، وأطلعوا على سير الواقع الصحي والعيادات المتنقلة والمُدمرة في بلدة
خزاعة الحدودية المُدمرة شرق خان يونس، وعلى عمل مستشفى الأوروبي.
ولفت راولي إلى
أنهم يركزوا خلال زيارته على الحق في الصحة بالقطاع، معبرًا عن فخره بالإنجازات التي
تحققها وزارة الصحة بفلسطين "بدليل ارتفاع معدل الحياة، وتغطية جيدة للتطعيمات
وهذا يعطي انطباع جيد للإنجازات التي حققتها الصحة".
وذكر أن جولتهم
أعطتهم فكرة عن التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الصحة "بحيث رأينا العاملين
يعملون تحت جهد كبير بالوزارة، ورأينا مؤسسات صحية بوضع سيء بفعل الزمن والدمار الذي
خلفته الحرب الأخيرة، رأينا نقص كبير في المعدات الطبية وسيدة مريضة تعاني السرطان،
وأكثر من واحد من الأدوية الخمسة لعلاجها غير موجود".
وأضاف "رأينا
بقسم الحضانة أطفال خُدج، ورأينا العاملين يقومون بتدوير المُعدات الطبية وإلصاق التالفة،
رأينا مؤسسات صحية بحاجة لإعادة تأهيل بفعل الحرب الأخيرة، وهذه كله يستوجب تحرك فوري
وعاجل لإنقاذ الوضع وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة".
تحسين واقع الصحة
بدوره، قال مدير
مكتب منظمة الصحة العالمية "جيرالد روكينشاوب" إن جولتهم استهدفت وضع الصحة
في بؤرة الحدث "لكي نعمل مع زملائنا بوزارة الصحة من أجل العمل لوضع حلول تُحسين
الوضع الصحي، وتحدث تقدم بهذا القطاع الذي يُعاني من صعوبات كبيرة".
وأضاف روكينشاوب
"زرنا عدة مؤسسات صحية، ورأينا العديد من الناس يعيشوا في بيوت مؤقتة، ووضع صحي
غير سليم وهذا يؤثر عليهم، ويجب العمل لتحسين وضع السكان والمياه للحصول على مخرجات
أفضل للوضع الصحي بغزة".
وتابع "ناقشنا
مع الزملاء بوزارة الصحية معالجة نقص الأدوية والمستهلكات الكبية، وحل أزمة نقص الطاقة
اللازمة لتشغيل المؤسسات"، مشيرًا إلى أن الحل هو الاستثمار بالقطاع الصحي، من
أجل تقليل المرض والتحويلات، ويجب أن نستمر بالعمل من أجل التغلب على كل المشكلات،
مع المجتمع الدولي، وممثلي المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.
وشدد روكينشاوب
"يجب ألا ننسى الدعوة لإعادة دمج موظفي القطاع الصحي في دائرة ووحدة واحدة، لتحقيق
النمو بالقطاع الصحي، وهذه رسالة سنأخذها لوضع حلول لها مع زملائنا بالمجتمع الدولي".
تفقد الواقع الصحي
بدوره، قال الناطق
باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لـ صفا: إنّ "هذه الزيارة لشخصيات رسمية،
تأتي للاطلاع على الواقع الصحي، وحجم الدمار الذي لحق به، ودعم موازنة العمل الصحي"،
معبرًا عن أمله بأن يتم تسلط الضوء على حجم المأساة التي يعيشها القطاع، جراء الحصار
المفروض والممارسات العنصرية بحق شعبنا.
وفي السياق قال
مدير الإغاثة الطبية في غزة عائد ياغي لـ "صفا" إن الوفد أتى للاطلاع على
الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، وذلك بعد انقضاء حوالي ثمانية أشهر
من العدوان، وكما يعلم الجميع حتى اليوم لم تبدأ عملية الإعمار الحقيقي، لما تدم تدميره
من قبل الاحتلال".
وأضاف ياغي
"اليوم تنظم مؤسسة الصحة العالمية هذا الجولة لمجموعة من القناصل من الدول الأوروبية
وغيرها، للإطلاع على الخدمات المُقدمة، والرعاية الأولية، والعيادات المُتنقلة والمُدمرة
والمستشفيات، لحثهم للضغط على حكومتهم والضغط وعلى حكومة الاحتلال لرفع الحصار عن غزة،
والبدء في عملية إعمار حقيقي".
من جانبه، شدد
رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك على أهمية الزيارة هذا التوقيت من قبل وفد أوروبي رفيع،
لبلدته التي تفتقد للرعاية الصحية، بعد تدمير الاحتلال للعيادة الوحيدة بها خلال العدوان،
وتم نقلها العيادة بشكل مؤقت لداخل بلديته، متمنيًا قيام الوفد بمساعدتهم على إنشاء
عيادة مُتكاملة كونا البلدة حدودية نتعرض يوميًا للاعتداءات بشكل شبه يومي.
المصدر: وكالة صفا