القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مستشار الأونروا: أنهينا وضع الخطط اللازمة لمؤتمر المانحين في بروكسل


الخميس، 04 تشرين الثاني، 2021

تكثف الجهات المختصة في كل من الأردن والسويد، في هذه الأوقات جهودها لوضع الترتيبات الأخيرة على مؤتمر مانحي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، المقرر أن يعقد يوم 16 الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقد شارفت الترتيبات الخاصة لعقد المؤتمر المهم، الذي تتطلع "الأونروا”، لأن تحصل من خلاله على الدعم المالي الكافي، لإدارة خدماتها في مناطق العمليات الخمس، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، وأن تنهي حقبة السنوات الماضية، التي شهدت عجزا كبيرا في موازنتها التشغيلية، والتي أثرت على الخدمات التي تقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وقال المستشار الإعلامي لـ”الأونروا” عدنان أبو حسنة لـ”القدس العربي”، إن المؤتمر المقرر عقده في بروكسل، سيعقد "وجاهيا”، بحضور عشرات الممثلين عن الدول المانحة، وعن الإدارة الأمريكية، لافتا إلى أن عقده بهذا الشكل، وليس عن بعد على غرار المؤتمرات التي عقدت خلال العامين الماضيين، بسبب تفشي جائحة "كورونا” له مدلولات كبيرة، ويساهم بشكل أكبر في تقديم الدعم.

وأكد أن "الأونروا” ستقدم خلال المؤتمر رؤيتها للعمل خلال السنوات الماضية، في سياق الخدمات التي تقدم لجموع اللاجئين الفلسطينيين.

وكشف النقاب بأن "الأونروا” وكلا من السويد والأردن، الدولتين اللتين ترعيان المؤتمر، أنهت كل الخطط اللازمة التي ستعرض على المشاركين في المؤتمر، موضحا أن الخطة التي ستقدم تشمل الحديث حول كل تطورات الجوانب التي تهم اللاجئين في مناطق العمليات الخمس، وتحديد التحديات التي تواجه عملها.

وأشار إلى أن خطة "الأونروا” تعتمد على الطلب من الدول المانحة تقديم تعهدات مالية متعددة السنوات، لافتا إلى أن هذا الطلب سيكون من أهم الطلبات التي ستقدم خلال المؤتمر.

وشرح ذلك بالقول، إنه سيطلب من المانحين أن يقدموا التزاما، باستمرار تقديم الدعم المالي الذي يتعهدون به، بشكل ثابت غير قابل لأي تقليص على مدار خمس سنوات.

وتريد "الأونروا” من وراء ذلك أن تضع خططها الخدماتية للاجئين، وأن تبني على المبالغ التي ستصلها ميزانيتها التشغيلية، التي يمكن بهذا الشكل أن تتنبأ بها، من خلال الوضع القائم حاليا.

ويجري تقديم الدعم المالي لـ”الأونروا” من خلال تبرعات طوعية، وفي كثير من الأوقات تقوم دول مانحة بتقليص قيمة تبرعاتها بعد أن تكون قد قدمت في السنة التي سبقتها مبلغا أكبر، وهو ما يؤثر على الميزانية التشغيلية.

ويقول أبو حسنة إن "الأونروا” لا تزال هذا العام تعاني من عجز في الميزانية يبلغ قيمته 100 مليون دولار، وقال إنه رغم عودة الدعم المالي الأمريكي، بعد توقف الثلاث سنوات الماضية، إلا أن الأزمة بقيت كما هي، بسبب قيام دول مانحة أخرى بتقليص تبرعاتهم إلى النصف.

ويؤكد أن رئاسة "الأونروا” تأمل في نجاح مؤتمر المانحين المقرر عقده الشهر الجاري، في جلب تبرعات مستقرة، تمكن منظمته الدولية من تقديم خدماتها للاجئين.

والمعروف أن "الأونروا” التي تأسست عام 1949، لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، تقدم خدمات تعليمية وصحية وأخرى اجتماعية للاجئين في المخيمات المقامة في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان.

وكان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، أحمد أبو هولي، أعلن أن التحضيرات متواصلة لإنجاح مؤتمر المانحين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا”، الذي سيعقد في 16 من الشهر المقبل، بمشاركة عشرات الدول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أبو هولي، أن "الأونروا” انتهت من إعداد استراتيجيتها التي ستعرضها على الدول المضيفة، لإقناع العالم بمدى حاجة اللاجئين لهذا الدعم وتأثيراته المباشرة عليهم، لافتا إلى أن "الأونروا” ستحارب خلال المؤتمر مسألة التشكيك بعملها، لإقناع كل الممولين بضرورة تقديم الدعم لها.

وأكد أنه يجري ترتيب لقاء مع القنصل الأمريكي في القدس، للتباحث حول رؤية الولايات المتحدة خلال مؤتمر المانحين، مضيفا "هناك جهود تجرى مع الأشقاء في الأردن ومختلف دول العالم، لإنجاح المؤتمر وتوفير الدعم اللازم للأونروا”.

وقد أكد أبو هولي على أهمية انعقاد المؤتمر لحشد الموارد المالية لـ”الأونروا” في موعده المقرر، بالعاصمة البلجيكية، بروكسل.

وفي إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر، كان أبو هولي، عقد لقاء مع مسؤولة ملف الشؤون الإنسانية في مكتب التمثيل الألماني في دولة فلسطين سيوان هي، ووفد الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) برئاسة كلاوديا روس.

وأكد أن التحضيرات تسير على كافة المستويات مع الشركاء في الدول المضيفة و”الأونروا” واللجنة الاستشارية ومع الأطراف المعنية لإنجاح المؤتمر وتأمين تمويل مستدام قابل للتنبؤ، يحقق الاستقرار المالي لميزانية "الأونروا” وإدامة عمل برامجها وخدماتها الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية.

وطالب ألمانيا بحكم موقعها في الاتحاد الأوروبي بحث الدول الأوروبية في "المشاركة الفاعلة” في المؤتمر الدولي للمانحين والإسهامات المالية القوية لدعم الأونروا، خاصة وأن هناك دولاً خفضت تمويلها هذا العام لـ”الأونروا”.

ووضع أبو هولي المسؤولة الألمانية في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات "الأونروا” الخمس، لافتاً إلى أن تداعيات جائحة "كورونا” والأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا” والتدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية في لبنان وسوريا فاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين وزاد من أعباء "الأونروا”.

وشدد على أن استمرار عمل "الأونروا” وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين يشكل عامل استقرار للمنطقة ويساهم في تحقيق التنمية البشرية المستدامة.

جدير ذكره أن "الأونروا” تشتكي من وجود عجز مالي كبير، يهدد مستقبل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس، وقد اضطرت سابقا لتقليص بعض الخدمات بسبب الأزمة، التي ترجع لقلة التمويل.

كما تواجه "الأونروا” في ظل الأزمة المالية، طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.