مستشفى شهداء الأقصى يتعافى من العدوان الأخير

الخميس، 26 شباط، 2015
عاد قلب مستشفى شهداء الأقصى ينبض من جديد بعد انقشاع غبار العدوان
الإسرائيلي بستة أشهر، جراء استهدافه بقذائف الدبابات الإسرائيلية، مما تسبب في ذلك
الحين، بإصابة المستشفى الذي يقع وسط قطاع غزة بشللٍ كاملٍ بعد الدمار الجزئي الذي
حل به، ما أجبر رؤساء الأقسام على إجلاء المرضى والمصابين من داخله وتحويلهم لمستشفيات
أخرى في القطاع.
وبحسب إحصائيات مختلفة فإن (إسرائيل) استهدفت ما يزيد عن 60 مؤسسة صحية
من بينها 6 مستشفيات رئيسية بالقطاع في الحرب الأخيرة، في سابقة خطيرة وتجاوز للقوانين
الدولية والانسانية التي تحرم المساس بقدسيتها.
من ناحيته، قال الدكتور كمال الخطيب مدير المستشفى، إن الاحتلال (الإسرائيلي)
عمد إلى استهداف الأقسام الرئيسية والمهمة فيه من أجل إلحاق أكبر الخسائر به.
وأضاف الخطيب لـ أن الأقسام التي استهدفها الاحتلال منتقاة، مثل: الجراحة
والباطنة، والأقسام التي لها تأثير على الأقسام الأخرى، وهذا يدلل على أن الاحتلال
كان على دراية تامة بتقسيمة المستشفى وكان هدفه شل أركانه بالكامل.
وأكد أن تعطل الأقسام الرئيسة أجبرهم على إجلاء المرضى والمصابين من
المستشفى وتحويلهم للمستشفيات الأخرى، الأمر الذي أدى إلى استشهاد بعضهم نتيجة ضعف
العناية الصحية.
وأوضح الخطيب أن المستشفى عاد أفضل مما كان بعد ترميمه وإعادة بناء
الأقسام التي تم استهدافها وتأهيلها، مبيناً أنه عاد يستقبل جميع المرضى الذين أجبرهم
الاحتلال من خلال استهدافه، اللجوء إلى مستشفيات أخرى لتلقي العلاج.
وتعرض مستشفى شهداء الأقصى خلال العدوان الأخير على قطاع غزة لقصف مدفعي
عنيف بأكثر من 15 قذيفة من الدبابات الصهيونية المتمركزة شرق المحافظة الوسطى، ما أدى
إلى ارتقاء خمسة شهداء ووقوع عشرات الإصابات من المرضى والطواقم الطبية وتدمير الطابق
الثالث بالكامل.
بدورها، قالت سهير زقوت المتحدثة باسم الهيئة الدولية للصليب الأحمر،
إن تكلفة إعادة تأهيل مستشفى شهداء الأقصى قاربت الـ400 ألف دولار.
وأضافت زقوت لـ أن الهيئة الدولية للصليب الأحمر سارعت بعد انتهاء العدوان
الأخير إلى حصر الأضرار في المستشفيات وباشرت بالعمل على إصلاحها بالتعاون مع وزارة
الصحة الفلسطينية.
وأكدت على أنهم وسعوا قسم الطوارئ والجراحة والكلى بالمستشفى، كما تم
إعادة تأهيل قسم الأطفال، بالإضافة إلى ترميم شبكة الأوكسجين والمياه التي دمرها القصف
الصهيوني.
وأوضحت زقوت أن الهيئة الدولية للصليب انتهت من ترميم ثلاثة مستشفيات
وأن العمل ما زال مستمرا في مستشفى بلسم العسكري ومستشفى آخر، مبينة أن تكلفة ترميم
مستشفى الدرة بلغت 450 ألف دولار.
وأشارت إلى أن الصليب سيستمر في دعم المؤسسات الصحية في القطاع، ورعاية
المشاريع المختلفة كافة للتخلص من الدمار الذي خلفه العدوان.
المصدر: الرسالة نت