مستوطنو "غلاف غزة" يواصلون التظاهر ضد وقف إطلاق النار مع غزة
الخميس 15/تشرين ثاني/2018
تظاهر مئات المستوطنين، ليلة (الأربعاء/الخميس)، في المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، احتجاجاً على الأوضاع الأمنية، وموافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن المئات من الإسرائيليين، واصلوا الاحتجاج منذ يوم أمس، بسبب الأوضاع الأمنية في مناطق غلاف غزة.
وأشارت إلى أن المتظاهرين أقدموا، على إحراق الإطارات في الشوارع، وإغلاق عدد من الطرق.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، بحسب القناة، أن المستوطنين أغلقوا طريقًا رئيسيًّا بالكامل، وطلبوا من السائقين سلك طرق بديلة.
وكانت مئات المستوطنين، تظاهروا أمس الأول، احتجاجا على وقف إطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة.
وتوصل الاحتلال الإسرائيلي، مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية، قوبل بردود فعل إسرائيلية غاضبة من المعارضة، واتهموا الحكومة بالخضوع لمطالب حركة حماس.
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، رسميا استقالته من منصبه، احتجاجًا على موافقة حكومته على اتفاق وقف إطلاق النار، حسب زعمه.
يذكر أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، منيت بفشل ذريع، وفق محللين إسرائيليين، عقب عملية التسلل الفاشلة، التي قامت بها قوة إسرائيلية خاصة، مساء الأحد الماضي، داخل قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.
وعلى إثرها ردت المقاومة الفلسطينية، بالإعلان عن استهداف باص لجنود اسرائيليين بصاروخ موجه من نوع "كورنيت"، تبعه إطلاق مئات الصواريخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، حيث فشلت "القبة الحديدية" في اعتراضها.
عقب ذلك شن الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع متفرقة في القطاع، يومي الاثنين والثلاثاء، غالبيتها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، وهو ما دفع الفصائل الفلسطينية لتوسيع مدى استهداف المستوطنات والبلدات وكثافة إطلاق الصواريخ.
ومنذ مساء الأحد، استشهد 14 فلسطينيا، بينهم سبعة مقاومين عقب تسلُل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد سبعة آخرون، جراء الغارات الجوية، فيما قتل إسرائيليان وأصيب 90 آخرون بجروح متفاوتة، وفقًا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.
المصدر وكالات