مستوطنون اقتحموا باحات المسجد الاقصى والفصائل تطالب مصر بفتح شامل لمعبر رفح
الأربعاء، 17 شباط، 2016
اقتحمت مجموعات من عصابات المستوطنين، تحت حراسة مشددة من ضباط وجنود الاحتلال،
امس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية ومشبوهة في أرجاء المسجد الأقصى، في حين تصدى
المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات الشبان والنساء عند البوابات
الرئيسية «الخارجية» خلال دخولهم للمسجد المبارك، فيما واصلت مجموعة من النساء والطالبات
المبعدات عن المسجد الأقصى اعتصامهن قرب أبواب المسجد المبارك احتجاجاً على منعهن من
الصلاة في الأقصى.
وقال مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف فراس الدبس إن 53 من عناصر وضباط الجيش
الإسرائيلي اقتحموا ساحات المسجد اليوم الــثلاثاء بزيهم العسكري وكان بعضهم مزودين
بأسلحتهم.
وأضاف الدبس أنه بالتزامن مع ذلك اقتحم 16 مستوطنا ساحات المسجد، لافتا إلى
أن الاقتحام جرى من خلال باب المغاربة إحدى البوابات في الجدار الغربي للأقصى بمرافقة
عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وينظم الجيش الإسرائيلي ما يسميها جولات تعريفية في ساحات الأقصى لتعريف جنوده
بالمكان، ومنذ ساعات الصباح يشهد المسجد تواجدا لمصلين مسلمين.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان
فلسطينيين وقوات إسرائيلية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين على مواصـــلة اقتحام ساحات
المسجد الأقصى بحماية الأمن الإسرائيلي.
الى ذلك أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أنه سيبدأ زيارة رسمية
اليوم إلى ألمانيا.
ـ دعوة مصر إلى فتح معبر رفح ـ
بالمقابل، دعت فصــائل فلسطــينية في قطاع غزة، امس، السلطات المصرية إلى فتح
معبر رفح، الواصـــل بين القطــاع ومصر، بشكل دائم، وفي كلا الاتجاهين.
وقال خالد أبو هلال، الأمين العام لحركة الأحرار، في مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع
للفصائل، بمقر الحركة بمدينة غزة: «ترحب الفصائل الفلسطينية بالخطوة المصرية، بـــفتح
معبر رفح لمدة ثلاثة أيام، وندعو الشقيقة مصر لفتح المعبر بشكل دائم في كلا الاتجاهين،
لإنقاذ حياة آلاف المرضى، ومستقبل آلاف الطلاب، والعالقين».
وأعادت السلطات المصرية، مساء الاثنين، إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة، بعد
فتحه بشكل استثنائي، السبت الماضي لمدة ثلاثة أيام في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات
الإنسانية في القطاع، وعودة العالقين من الجانب المصري.
وشارك في الاجتماع الفصائلي، حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والأحرار، والجبهة
الشعبية القيادة العامة، وجبهة النضال لوطني، وقوات الصاعقة، وحركة المجاهدين، ولجان
المقاومة الشعبية.