مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته وتحذيرات من اندلاع حرب دينية

ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، 11/9/2013، من القدس المحتلة خاص صفا، أن مستوطنون متطرفون اقتحموا برفقة حاخامات إسرائيليين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط إجراءات شرطية مشددة.

وقال رضوان عمرو أحد المرابطين في الأقصى لوكالة "صفا" إن نحو 40 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته برفقة الحاخامات الذين قدموا شروحات عن الهيكل المزعوم، كما أدى بعضهم طقوسًا تلمودية.

وأوضح أن الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد في ظل الدعوات اليهودية المتكررة لاقتحام جماعي للمسجد غدًا الخميس والأسبوع المقبل بحجة الأعياد اليهودية. وأشار إلى تواجد مكثف لطلاب وطالبات مصاطب العلم الذين تعالت أصوات تكبيراتهم في كل أنحاء المسجد تنديدًا بعمليات الاقتحام المتواصلة من قبل المستوطنين، مبينًا أنهم يتعمدون القيام بأعمال استفزازية وتصوير حلقات العلم. وأفاد عمرو بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على بوابات المسجد الأقصى، واحتجزت الهويات الشخصية لكافة الداخلين إليه وسجلت أرقامها لديها.

وتأتي هذه الاقتحامات وسط قيام جماعات ومنظمات يهودية بنشر إعلانات وبيانات تشير الى أن عدة منظمات وشخصيات تنضوي تحت إطار "الائتلاف من أجل الهيكل" تقدمت بطلب الى شرطة الاحتلال لفتح المسجد الأقصى السبت للاحتفاء بـ "يوم الغفران".

وأضافت القدس العربي، لندن، 11/9/2013، من رام الله عن مراسلها وليد عوض، أن مصادر فلسطينية رسمية، حذرت الثلاثاء من اندلاع حرب دينية في المنطقة جراء تواصل اقتحامات المستوطنين للأقصى وتدنيسه بشكل يومي، الى جانب سماح شرطة الاحتلال لهم بالدخول لساحاته بوصفها ساحات جبل الهيكل اليهودي المزعوم.

واقتحم أكثر من 150 مستوطنا الثلاثاء المسجد الأقصى وتجولوا في ساحاته، وذلك بعد يوم من إعلان مفوض الشرطة الإسرائيلية بأنه يحق لكل يهودي الوصول لساحات الحرم القدسي باعتبارها ساحات لجبل الهيكل اليهودي.

وحذر المهندس عدنان الحسيني وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية الثلاثاء من امكانية اندلاع حرب دينية في المنطقة لا يمكن السيطرة عليها جراء مواصلة المستوطنين ومن خلفهم الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأقصى.

وقالت الوزارة في بيان صحفي الثلاثاء، أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي توجه برسائل متطابقة لعدد من المسؤولين الأمميين، يحث خلالها الدول الأعضاء لعقد اجتماعات طارئة واستثنائية، وللتحرك العاجل ‘من أجل وقف هذا العدوان الغاشم’.

ومن جهته حمّل المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة والتي قد تنسف كل المسار التفاوضي والجهود الدولية من أجل تحقيق حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

ومن ناحيته دعا الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، الثلاثاء، كل القادة والعلماء والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا التطور الخطير الذي يستهدف المسجد الأقصى.