القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

مسيرات الضفة الأسبوعية تتواصل نصرة للأقصى

مسيرات الضفة الأسبوعية تتواصل نصرة للأقصى
 

السبت، 25 شباط، 2012

قمعت سلطات الاحتلال بالقوة المسيرات السلمية التي انطلقت الجمعة (24-2) في الضفة الغربية ضد الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، والاعتداءات الممنهجة التي يقوم بها الصهاينة ضد المقدسات في فلسطين.

قرية النبي صالح:

ففي قرية النبي صالح قرب رام الله انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة من ساحة الشهداء وسط القرية لنصرة المسجد الأقصى.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالاحتلال ومحتفية بانتصار الأسير خضر عدنان في معركته ضد الظلم، ومطالبة بحماية القدس من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.

وقد أكد المتظاهرون استعدادهم للشهادة لأجل الأقصى والمقدسات، وبعد أن جابت المسيرة الحاشدة شوارع القرية ووصلت إلى المدخل الرئيس هاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية وبدأت باطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي والمياه العادمة بشكل عشوائي باتجاه المسيرة ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق وبعيارات مطاطية.

وتصاعدت حدة المواجهات بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال القرية من مدخليها الرئيسين لتجري اشتباكات عنيفة مع المواطنين، حيث أطلق الجنود الصهاينة قنابل الغاز باتجاه المنازل واحتلوا ثلاثة منازل وحولوها لثكنات عسكرية وهددوا سكانها.

قرية المعصرة:

وقمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.

ونظم المشاركون اعتصامًا ألقيت فيه كلمات أكدت جميعها استنكار اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى، داعين المجتمع الدولي للتدخل سريعًا لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبين حسن بريجية، رئيس اللجنة الشعبية في المعصرة لوكالة "قدس برس" أن عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى عشرة متضامنيين أجانب شاركوا في مسيرة المعصرة والتي قام فيها جنود الاحتلال بمنعهم من مواصلة المسيرة نحو أراضيهم المصادرة، وبين أن تسع آليات عسكرية تعود لما يسمى بحرس الحدود هي من قامت بقمع المسيرة.

قرية كفر قدوم:

وأصيب العشرات بالاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق منهم متضامنون ونشطاء سلام عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيًّا.

وكانت المسيرة، التي شارك فيها المئات من سكان القرية القريبة من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، ومتضامنين أجانب، قد انطلقت بعد الصلاة متوجهة إلى البوابة التي تغلق الشارع الرئيس، حيث فتح جنود الاحتلال المتواجدون هناك نيران أسلحتهم التي أطلقت المئات من قنابل الغاز السام الحارق، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق منهم متضامنون ونشطاء سلام إسرائيليون عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيًا.

وأشار المنسق الإعلامي للمسيرات مراد اشتيوي أن رسالة المسيرة لهذه الجمعة "تأتي للرد على اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على قدسية المسجد الأقصى"، مؤكدًا أن القدس ستبقى مفتاحًا للسلام وللحرب، ولن يهدأ بال للاحتلال طالما استمر في انتهاكه لمشاعر المسلمين في تدنيسه لساحات المسجد الأقصى".

وكانت قوات الاحتلال قد استخدمت المياه الملوثة والعادمة لقمع المسيرة، إضافة إلى الأصوات المزعجة المنبعثة من إحدى آلياتها العسكرية التي اضطرت للانسحاب أكثر من مرة أمام صمود المشاركين في المسيرة.

قرية بلعين:

كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، اليوم الجمعة، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وانطلقت المسيرة إحياء لأسبوع مقاومة الأبارتهايد الصهيوني في فلسطين، تحت شعار: "كرامة ومقاومة"، وفي الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين في بيان لها إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى مناطق بالقرب من الجدار الأمني، مما أدى إلى إصابة مراسل تلفزيون "فلسطين" هارون عمايرة والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، وفق بالبيان.

وأشارت اللجنة الشعبية في بيانها بأن هذه الفعالية التي رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

ودعت خلال بيانها "قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء الشعب الفلسطيني لتعزيز وتفعيل مشاركتهم التضامنية في الفعاليات الشعبية دعمًا لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات مستمرة من قبل المتطرفين اليهود، وفي الحرم الإبراهيمي وفي شارع الشهداء في الخليل".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام