مسيرات الضفة تنتصر للأسرى رغم القمع الصهيوني
رام الله-المركز الفلسطيني للإعلام
أصيبت اليوم الجمعة (21-9) رضيعة فلسطينية، واعتقل
عشرات المواطنين والمتضامنين خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني مسيرات الضفة الأسبوعية
المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتي جاءت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسرى
بسجون الاحتلال الصهيوني.
ففي قرية كفر قدوم استخدمت قوات الاحتلال قنابل
الغاز السام والقنابل الصوتية والمياه العادمة في قمع المسيرة الأسبوعية، ما أسفر عن
إصابة الرضيعة رناد عبد الحليم (4 أشهر)، حيث سقط العديد من قنابل الغاز في بيوت المواطنين
ما أدى إلى إصابة الطفلة الفلسطينية بالاختناق والإعياء.
وقد داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال القرية قبل
صلاة الجمعة واقتحمت مسجد عمر بن الخطاب الذي تنطلق منه المسيرة الأسبوعية وأعاقت دخول
المصلين لأداء صلاة الجمعة، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين المصلين وقوات الجيش قبل
انطلاق المسيرة التي شارك فيها المئات من المواطنين بصحبة متضامنين أجانب.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن فاروق عبد
اللطيف أبو خالد واعتقلت نجليه عبد اللطيف (24 عاما) ومجد (22 عاما) واقتادتهم إلى
جهة غير معلومة.
وفي قرية المعصرة أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني
المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين لدى وصولهم
إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري.
ورش الجنود المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة
بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات
التقيؤ والاختناق.
وفي قرية بلعين أوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار
والاستيطان في بيان لها أن فعالية هذا اليوم تأتي تحت شعار 'الانتصار للأسرى' وأكدت
توسيع الفعاليات التضامنية مع الأسرى في كافة محافظات الوطن والضغط على حكومة الاحتلال
بالإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة
الجدار محمد بريجية أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين مستخدمين العصي وأعقاب البنادق،
ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
كما هاجمت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح، مستهدفة
إياها بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمعدني لمنع المشاركين فيها من
الوصول إلى أراضي القرية المستولى عليها من قبل المستوطنين.