القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسيرات في الضفة وغزة تنديداً بالهجمة على المسجد الأقصى المبارك

مسيرات في الضفة وغزة تنديداً بالهجمة على المسجد الأقصى المبارك


السبت، 19 أيلول، 2015

انطلقت عقب صلاة الجمعة، أمس، في العديد من مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، المسيرات المنددة باقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه المسجد الأقصى المبارك، في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشارك مئات المواطنين في مدينة البيرة، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة خرجت تنديداً باقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وانطلقت المسيرة من مسجد جمال عبد الناصر بمدينة البيرة، وصولاً إلى دوار المنارة في مدينة رام الله.

وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المنددة بالمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تثبيت التقسيم الزماني للمسجد المبارك، والاستمرار في عمليات تهويده، والاقتحامات التي باتت تجري بشكل يومي من قوات الاحتلال للمسجد المبارك، والاعتداء على المرابطين والمرابطات وملاحقتهم.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، ومجسماً لقبة الصخرة المشرفة، ولافتات تحذر من اقتحام المسجد ومن بينها «الأقصى في خطر» و›لبيك يا أقصى».

وندد مئات المواطنين في محافظة نابلس، أمس، بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة، في ميدان الشهداء وسط نابلس، احتجاجاً على انتهاكات المستوطنين واقتحامه المتكرر، وسياسات التهويد والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

وشارك في الصلاة التي دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي، عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.

وخرجت عقب الصلاة مسيرة تندد باقتحام الأقصى وما يتعرض له من عدوان متواصل، واستنكاراً لسياسة الاحتلال بحق الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.

ولبت حشود كبيرة من المواطنين دعوة الفصائل للخروج في مسيرات بعد صلاة الجمعة في أرجاء قطاع غزة احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

وجاب آلاف المواطنين شوارع مدن القطاع رافعين اللافتات المنددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بالتدخل العربي والإسلامي لحماية المسجد الأقصى.

وشهدت المسيرات في نهايتها مهرجانات خطابية لمتحدثين باسم الفصائل كلهم أجمعوا على خطورة ما يجري في المسجد الأقصى.

وحذر هؤلاء من أن الجرائم الإسرائيلية بحق الأقصى ستنسف حالة الهدوء التي يشهدها القطاع.

وأكد المتحدثون في كلمات لهم أن المقاومة لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن الأقصى.

وتوعدوا بأن لهيب النار سيصيب الاحتلال، وكرة اللهيب سوف تحرقه قبل أن تحرق المسجد الأقصى.

وفي كلمة حماس المركزية في المهرجان المركزي بمدينة غزة، قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان: «لن نصمت طويلاً على الاعتداءات الصهيونية بحق الأقصى»، داعياً في الوقت ذاته إلى تحقيق الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لنصرة المسجد الأقصى.

ودعا رضوان الفصائل الوطنية والإسلامية إلى بناء إستراتيجية تقوم على الثوابت الوطنية والحفاظ على المقاومة كخيار».

من جانبه أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة والشعب الفلسطيني لن يسكتا إذا ما تم تقسيم الأقصى، مذكرا بانتفاضة الأقصى التي اندلعت عندما دنس المجرم شارون الأقصى، متوعدا باندلاع انتفاضة جديدة إذا ما استمر الاحتلال في جريمته.

وشدد على أن المقاومة الفلسطينية في حلِّ من أي اتفاق تهدئة طالما واصل الاحتلال اعتداءه وتقسيمه في الأقصى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الناجمة عن استمرار هذه الاعتداءات.

وأشار إلى أن المرابطين في الأقصى يقومون بالرباط نيابة عن جيوش الأمة أجمع، داعياً الأمة العربية والإسلامية للتحرك لحماية المقدسات.

ونظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ إقليم جنين، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، كما نظمت فعاليات جنين ووقفة تضامنية لهذا الغرض على دوار جنين الرئيسي «دوار الشهيد أبو علي مصطفى».

وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام المسجد الكبير ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بانتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، وصور الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، وسط ترديد الهتافات والشعارات الوطنية المنددة بمحاولة تهويد الأقصى، وبالصمت العربي والإسلامي والدولي.

وردد المشاركون عبارات غاضبة تدين مساعي الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى.

وتحدث خلال الفعالية أمين سر إقليم فتح في محافظة جنين جمال جرادات، ومفتي قوى الأمن محمد صلاح، اللذان أكدا أن هذا الحشد تعبير عن السخط وحالة الغضب التي تسود أوساط أبناء الشعب الفلسطيني إزاء الصمت الدولي والعربي والإسلامي المخجل.

ودعا جرادات، وصلاح إلى تفعيل الحراك الشعبي في كل فلسطين والشتات نصرة للأقصى.

كما طالبا بتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وشد الرحال للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ووقوف الأمتين العربية والإسلامية عند مسؤولياتها والخروج إلى الشوارع لنصرة فلسطين والأقصى.

وحمل جرادات، وصلاح حكومة إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي يشهده الأقصى ومحاولة فرض الأمر الواقع في تقسيمه كما حدث في الحرم .

وشددا على أنه «لا أمن ولا سلام ولا استقرار في ظل الاحتلال المستمر الذي يسعى إلى تهويد القدس، ويمارس أبشع جرائمه بحق الشعب الفلسطيني».

المصدر: الأيام