مسيرة القدس المليونية تشدد على حق العودة ورفض «الوطن البديل»
السبت، 26 تشرين الثاني، 2011
شارك نحو سبعة آلاف شخص بـ«مسيرة القدس المليونية» في منطقة سويمة بالقرب من البحر الميت في موقع قريب من الحدود الأردنية الفلسطينية، وذلك في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تزامناً مع صدور قرار تقسيم فلسطين العام 1947 في 29 تشرين الثاني.
وقدمت مئات المركبات والحافلات التي تقل آلاف المواطنين المشاركين من مختلف مناطق المملكة وذلك نصرة للقدس في المسيرة التي نظمتها الهيئة الأردنية الشعبية وجماعة الإخوان المسلمين والنقابات.
واقترب المشاركون في المسيرة السلمية إلى الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، حيث بعثوا برسالة مفادها «التضامن مع مدينة القدس والمسجد الأقصى» وذلك في الذكرى الرابعة والستين لقرار تقسيم فلسطين.
وأكدت الهتافات التي علت بها أصوات المشاركين على رفض أي استهداف لأراضي فلسطين وتقسيمها من جديد، هاتفين بصوت مرتفع «صراعُنا مع اليهود صراع وجود لا صراع حدود».
وحمل المحتشدون لافتات كتب عليها «القدس ستبقى عربية إسلامية»، «يا قدس إنا قادمون»، «القدس في القلب»، «لا لمؤامرة الوطن البديل.. نعم للعودة وتحرير فلسطين».
ومع حماس البعض واقترابهم من الحدود طالب شبان من قيادات الحركة الاسلامية ، بصرف الأموال على السلاح من أجل المقاومة كون الأرض التي سلبت لا تسترد إلا بالقوة رافضين أي مبدأ للتفاوض والاستهانة مع العدو، فيما أحرق مشاركون العلم الاسرائيلي.
وقبيل انطلاق فعاليات الحراك خطب القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ابراهيم زيد الكيلاني في جمع الحاضرين، ليؤم صلاة الجمعة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد.
ولوحظ الانضباط الذي تمتعت به المسيرة والتي حرص فيها المنظمون على أن تنتهي كما بدأت. وأشار نقيب المهندسين عبد الله عبيدات إلى وجود فعالية مشابهة في شهر آذار المقبل.
وعمل الحضور الأمني على حماية المشاركين وتأمين استمرار النشاط بشكل سلمي، فيما شوهد في الموقع مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي.
المصدر: جريدة الدستور الأردنية