الجمعة، 29 تموز، 2022
قدم برلمانيون أميركيون -أمس الخميس-
مشروع قانون يهدف إلى دفع الولايات المتحدة لإجراء تحقيقها الخاص في مقتل الصحفية
الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، وهي خطوة لم يُعط بايدن أي وعود بشأنها حتى
الآن.
وطالب بيان لأعضاء ديمقراطيين في مجلس
الشيوخ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتقديم تقرير للكونغرس يبين الخطوات التي
اتخذتها الحكومة الأميركية لدعم تحقيق مستقل وشفاف وذي مصداقية في مقتل شيرين أبو
عاقلة، ويقدم نتائج مفصلة في هذا الشأن، وفق الجزيرة.
وأكد الأعضاء -فان هولن، وباتريك ليهي،
وديك ديربن، وجين شاهين، وجيف ميركلي، وكريس ميرفي- دعمهم الراسخ لحرية الصحافة
وعملهم المتواصل للوصول إلى الحقيقة في هذه المأساة وضمان المحاسبة.
وطالب السيناتور الأميركي عن الحزب
الديمقراطي، كريس فان هولين، إدارة بايدن بإجراء تحقيق شامل ومستقل وشفاف في مقتل
مراسلة قناة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وأضاف -في كلمة قرأتها نيابة عنه
المحامية الفلسطينية ديانا بوتو- أن على واشنطن مساءلة أصدقائها وأعدائها دفاعا عن
حرية الصحافة.
ويدرك البرلمانيون أن فرصة تمرير نصهم
ضئيلة.
أما النائب الديمقراطية رشيدة طليب
فقالت: إن عائلة شيرين أبو عاقلة لم تستطع حتى الحزن عليها؛ لأنها قوبلت بالقمع
الإسرائيلي.
وأضافت: أطالب الرئيس بايدن بتكليف
وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) بالتحقيق في مقتل شيرين.
من ناحيته، قال عضو مجلس النواب عن
الحزب الديمقراطي، آندري كارسون: إن مقتل شيرين أبو عاقلة يمثل اعتداء على حرية
الصحافة، وطالب بتحقيق عاجل.
وأضاف كارسون -خلال مؤتمر صحفي شاركت
فيه عائلة الزميلة شيرين أبو عاقلة وعدد من النواب الديمقراطيين- أن كل أميركي
يقتل خارج البلاد يستحق العدالة، ويشمل ذلك كل من هو من أصل فلسطينيي.
وفي سياق متصل، أبلغ مسؤولون في
الإدارة الأميركية عائلة الصحفية شيرين أبو عاقلة بأن الرئيس جو بايدن لن يلتقي
وفد العائلة الموجود في واشنطن حاليا، وفق ما قال أحد أعضاء وفد العائلة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني
بلينكن التقى -الأربعاء الماضي- مع عائلة أبو عاقلة في مقر الخارجية الأميركية،
لكنه لم يلتزم بفتح تحقيق مستقل.
وقال بلينكن إنه أعرب عن أصدق تعازيه،
والتزامه بالسعي من أجل المحاسبة عن مقتل شيرين الذي وصفه بالمأساوي.
وتوجهت العائلة إلى واشنطن بدعوة من
بلينكن، بعد محاولتها بلا جدوى لقاء الرئيس جو بايدن خلال زيارته الأخيرة للكيان
والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت الخارجية الأميركية حددت في
الرابع من يوليو/تموز الجاري، استنادا إلى تحقيقات إسرائيلية وفلسطينية، أن أبو
عاقلة قُتلت "على الأرجح" بنيران من موقع إسرائيلي "دون وجود سبب
للاعتقاد بأن مقتلها كان متعمدًا".
وأمس الخميس، انتقدت ماري نيومان -عضو
الكونغرس من الحزب الديمقراطي- بشدة موقف وزارة الخارجية، وقالت: "أشعر
بالحرج والغضب لعدم وجود تحقيق، وأعتزم توجيه أصابع الاتهام إلى وزارة الخارجية
التي تتقاعس عن العمل".
وقالت النائب رشيدة طليب، وهي من أصول
فلسطينية: ربما بعض زملائي "قد يدعمون النص" إذا احتاجوا إلى حذف كلمة
فلسطينية من "أميركية فلسطينية" حتى تكون حياتها (شيرين) مهمة.