القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل: "إسرائيل"هي من طلبت التهدئة والمقاومة جاهزة لكافة الاحتمالات

مشعل: "إسرائيل"هي من طلبت التهدئة والمقاومة جاهزة لكافة الاحتمالات
 

الثلاثاء، 20 تشرينالثاني، 2012

كثيرة كانت الرسائل التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من مؤتمره الصحافي في القاهرة، والذي أعقب اجتماعاً عقده مع الجهاد الإسلامي برئاسة رمضان عبد الله ومدير المخابرات العامة المصرية رأفت شحاتة للتداول في الجهد المصري المتعلّق بالتهدئة.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن جهود مصر للتفاوض مستمرة وأن التوصل لاتفاق بهذا الصدد قد يكون قريبا.

وفيما أكد على رفض أي شرط للتهدئة على اعتبار أن العدو الإسرائيلي هو من بدأ الحرب وهو من يوقفها، حذّر مشعل تلّ أبيب من خطورة الغزو البري منوهاً ببطولة المقـاومة وجاهزيتها لكل الاحتمالات.

وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن «حقيقة مهمة» تتعلّق بالتهدئة، قائلاً إن «نتنياهو هو من طلبها من الأميركيين والأوروبيين وشخصيات دولية عديدة ومن مصر ومن دول أخرى كالتي ذكرتها، ليس حماس ولا المقاومة ولا شعبنا طلب التهدئة، فنحن نريد مطالبنا المشروعة».

وهذا ما نفاه مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية قائلاً إن «تصريحات حماس التي تزعم أن "إسرائيل"تتسول هدنة تفتقر إلى الدقة مثل مزاعمها بأنها أسقطت مقاتلة أف ـ 15 أو أنها هاجمت الكنيست».

وعما يُحكى عن الحشد الإسرائيلي استعداداً للغزو البرّي، قال مشعل إن «نتنياهو يلوّح الآن بالحرب البرية بغرض إفزاع العالم بالضغط على مصر وتركيا وغيرهما للضغط من جانبهم على حماس لفرض شروطه»، محذراً العدو بأنه سرعان ما سيكتشف أنه «يرتكب خطأ قاتلا وحماقة، فالمقاومة لديها الكثير من الإرادة والشجاعة، وإذا أرادوا وقف إطلاق النار عليهم أن يوقفوها».

وشدد على أن «المعنويات على الأرض عالية.. معنويات أهلنا في غزة والمقاومة في الطليعة عالية جداً والأبطال جاهزون لكل المفاجآت.. وتستطيعون أن تراهنوا على المقاومة».

وتوجه مشعل إلى الإسرائيليين بالقول «إذا احتجتم ثلاثة أسابيع في الحرب الماضية حتى تقرأوا التوازن النسبي الذي حصل، فإن المقاومة حققت ذلك في هذه الحرب خلال 48 ساعة... فالمفاجأة وقعت على العدو وليس علينا».

وتحدث مشعل عن الدور المصري مؤكداً على أهميته بالقول إن «مصر تفعل ذلك تحقيقا لمصلحة شعبنا في ظلّ مطلب "إسرائيل"بالتهدئة»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة أربعة مصريين بإصابات طفيفة خلال مشاركتهم لوفد شعبي في القطاع.

وقال إن «العدو الصهيوني أراد تحقيق نجاحات على حساب شعبنا، وأراد أن يختبر مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير، فكان الجواب غير الذي توقعه»، مضيفاً «رغب نتنياهو كذلك أن ينجح في الانتخابات، وأن يظهر بدور البطل فيسدّد ضربات تظهره صقراً ومنجزاً وهو اليوم قلق، كما أراد هذا العدو أن يجرب أسلحته وقبته الحديدية لتسويقها، إلا أن سلاح غزة المحدود أربكه».

ونفى مشعل بشدة أي اعتزام لنقل فلسطينيين إلى أرض سيناء، مكذباً ما نقلته وسائل الإعلام عن تحويل الأخيرة إلى «وطن بديل» للغزاويين. وأكد «لم يطرح عليهم على الإطلاق ولا يقبلون التهجير واللجوء مجددا ولا يقبلون مجرد أن يطرح عليهم ذلك السيناريو».

من جهة أخرى، أوضح رئيس المكتب السياسي لحماس أن «الحركة لا تتبع أحدا وليست لها ارتباطات إقليمية بأي من الأطراف فهي لا تتبع إيران ولا قطر ولا تركيا ولا مصر وليست تابعة إلا لفلسطين». أما في ما يتعلق بسوريا، فقد أكد أن «حماس تختلف بلا شك مع إيران في الموقف من هذه الأزمة» على أساس أنه «قد يكون للعدو حسابات ولكن معركة العدو مع الشعب الفلسطيني مفتوحة وليست مرتبطة باعتبار آخر ولكن العدو لديه حروب استباقية وتعود أن تكون غزة الحلقة الأضعف».

وفيما طالب العرب بتكثيف جهودهم للضغط على كل الصعد لوقف العدوان على غزة، وجّه رسالة للإدارة الأميركية والأوروبيين متسائلاً عن سبب «الإصرار على النظر بعين عوراء والقول بأن "إسرائيل"تدافع عن نفسها».

(«السفير»، أ ش أ، رويترز)