القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل: الحديث عن الكونفدرالية مرفوض قبل قيام الدولة الفلسطينية

مشعل: الحديث عن الكونفدرالية مرفوض قبل قيام الدولة الفلسطينية
عبد الله الثاني يبحث ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ملف المصالحة
 

الثلاثاء، 29 كانون الثاني، 2013

جدد الملك الأردني عبدالله الثاني، أمس الإثنين، موقف بلاده الداعي إلى دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن "الملك عبدالله الثاني، أكد خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، والوفد المرافق الذي وصل إلى العاصمة عمان مساء (اول من) أمس، بحضور سمو الأمير علي بن الحسين، دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي هي الأساس لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة".

وأوضح البيان، أن "الملك عبدالله الثاني، أشار خلال اللقاء إلى أن الإعتراف الأممي الذي تحقق بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يعد خطوة أساسية على طريق استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، خصوصا إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني".

ولفت الملك عبدالله الثاني إلى سلسلة اللقاءات التي أجراها اخيرا مع عدد من الأطراف المؤثرة في عملية السلام إقليمياً ودولياً "لحثهم على بذل الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإخراج العملية السلمية من دائرة الجمود، ووضع إطار زمني واضح لإحراز حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأشار الى أن بلاده "مستمرة في القيام بواجبها تجاه الأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات الممكنة للشعب الفلسطيني لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".

وأعرب مشعل، بحسب البيان، "عن تقديره للجهود التي يبذلها الملك (عبدالله الثاني) لدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني، مثمناً الخدمات التي يقدمها المستشفى الأردني العسكري الميداني في قطاع غزة، إلى جانب مبادرات الملك المختلفة، ورعاية مشاريع الإعمار في القدس".

وأكد على أن "حركة "حماس" تحرص على كل ما يعزز وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، كما أنها ترفض رفضاً قاطعاً كل طروحات الوطن البديل، وتؤكد حق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم كاملة".

وقال مشعل في تصريح إثر اللقاء، "تشرفنا بلقاء الملك (عبدالله الثاني)، ونحن نأتي للأردن للتشاور مع القيادة الأردنية حول مجمل القضايا خصوصاً القضية الفلسطينية". وأضاف أن "هناك درجة عالية من التفاهم والتقارب ونحن حريصون على المزيد من التنسيق مع القيادة الأردنية".

وتابع أن "الموضوع الرئيس في اللقاء كان القضية الفلسطينية، ومستقبلها خصوصاً عقب الانتخابات الإسرائيلية، والانتخابات الأميركية وفي ظل الجمود الذي تعاني منه القضية والمنطقة عامة"، مشيرا إلى أن "اللقاء تناول أيضا موضوع المصالحة ومختلف القضايا في المنطقة".

وأكد مشعل أن "المصالحة ماضية بخطوات جيدة، وخطواتنا في القاهرة في الأسابيع الماضية كانت ممتازة خصوصاً في ظل الثقل الذي ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي حول المصالحة، ووضعنا جدولاً زمنياً للخطوات التي سنمضي بها في الأسابيع والشهور المقبلة في الملفات الـ5 وهي الحكومة، ومنظمة التحرير، والانتخابات، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية بحيث تكون رزمة واحدة بمسارات متوازية".

وكشف مشعل عن لقاء مرتقب سيجمعه برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والفصائل الفلسطينية في التاسع من شباط المقبل، للبحث في تلك القضايا. وأعرب عن تفاؤله تجاه المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أهمية الدور الأردني بقيادة الملك في تحقيق المصالحة، وقال إنه "على المجتمع الدولي أن يحترم حاجة الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام".

وأضاف أن "العلاقة الأردنية ـ الفلسطينية معروفة تاريخياً، ونحن حريصون على التكامل والتنسيق، ولكن مع احترام خصوصية كل حالة، فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وأي حديث عن العلاقة بين الدولة الأردنية والدولة الفلسطينية هو حديث بعد قيام الدولة الفلسطينية على الأرض عندها نبحث في صيغ العلاقة".

ولفت مشعل إلى إن "الحديث عن الكونفيدرالية الآن قبل أن تقوم الدولة الفلسطينية هو حديث مرفوض، نحن مع قيام الدولة الفلسطينية أولا على الأرض، بعد ذلك نتفاهم على كل العلاقة ذات الخصوصية التي تخدم مصلحة الأردن ومصلحة فلسطين".

المصدر: المستقبل