الإثنين، 04 شباط، 2013

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن الحديث عن قبول حركته لدولة ذات حدود مؤقتة هو افتراء.

وقال مشعل في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني مساء السبت (2/2):" إنَّ الحديث عن أنَّ حماس في لحظة واحدة ستقبل دولة ذات حدود مؤقتة هو افتراء.. ولا يمكن أن نقبل بديلاً عن فلسطين رغم اعتزازنا بالأراضي العربية".

ووصف مشعل زيارته الأخيرة للعاصمة الأردنية عمان بأنها عزَّزت الثقة المبنية على الشفافية، وعلى الفهم المتبادل مع القيادة الأردنية.

وقال:" قمنا نحن في حماس بخطوات ايجابية والقيادة الأردنية على رأسها الملك عبد الله الثاني، وبقية المسؤولين، وهذه الخطوات الإيجابية تعزِّز الثقة المبنية على الشفافية، وعلى التفهم المتبادل، وعلى بحث المسائل بطريقة معمَّقة، وتوصلنا إلى قدرة على فهم الآخر والبحث عن القواسم المشتركة التي يمكن أن نعمل فيها معاً".

وأضاف:" مجمل لقاءاتي في الأردن شهدت تطورات تراكمية في العلاقة الأردنية- الفلسطينية، وبحثنا المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والصراع العربي- الإسرائيلي والآفاق والاحتمالات في ضوء الانتخابات الإسرائيلية والأمريكية".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أنَّ الأردن حريص على وحدة الصف الفلسطيني، وهذا ما لمسناه في كل لقاءاتنا، وأعتقد أنَّ العرب بمجملهم مع المصالحة الفلسطينية.

ووصف مشعل الانقسام الفلسطيني بأنه شكل عبئا على العرب جميعاً، مرحباً بأي دور أردني في المصالحة، مشيراً إلى الدور القطري في هذا المجال.

واستدرك:" مصر تبقى هي الراعية الأساسية، موضحاً أنَّ النظام المصري يقف على مسافة واحدة من حماس وفتح".

سوريا الثورة

وحول الأحداث في سوريا، أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنه لا يمكن لحماس الوقوف إلى جانب النظام السوري في خياره العسكري ضد شعبه.

وقال مشعل:" بذلنا جهوداً لتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا.. ولكن مع الأيام ومن دون الدخول بالتفاصيل أقحمت المخيمات".

وتابع:" تحدثت مع القيادة السورية في شباط / فبراير عام 2011 قبل اندلاع الربيع السوري بشهر ونصحناهم، ولكن اختاروا هم الحل العسكري.. قلنا للنظام في سوريا: هذه ليست مؤامرة، هذه مطالب شعبكم، وبالتالي لا يمكن لحماس أن تشكل غطاءً عسكرياً للنظام السوري.. وافترقنا وغادرنا".