القاهرة – الرسالة نت

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن "انطلاقة مصر السريعة ليست ضرورة مصرية فحسب بل ضرورة فلسطينية وعربية وإسلامية".

ووجه مشعل في كلمة له مساء الأربعاء خلال مهرجان ذكرى تحرير القدس في القاهرة عدة رسائل لمصر قائلاً "أدعوكم وأرجوكم أن تنهض مصر بسرعة وأن تتجاوز هذه المرحلة الانتقالية".

وأوصى مصر بأن تُوحد صفها الوطني وأن تعمل بكل طاقاتها من اسلاميين وليبراليين وقوميين من مسلمين ومسيحيين من نساء ورجال.

وأضاف مشعل "على مصر أن تتسامح في صفها الداخلي وأن تدير سياستها الوطنية بكثير من التسامح والتكامل والرأفة والشعور بكل طرف أنه لا غنى له عن الطرف الآخر".

ودعا مصر إلى الانطلاق بقوة لتحفظ أمنها وتضع أقدامها على طريق العافية والتنمية والنهضة والتطور والتكنولوجيا والبحث العلمي لكي تكون في مصاف الدول الكبرى كما كانت في التاريخ.

واستطرد "لا أحد يستطيع أن يستغني عن بقية أبناء شعبه بصرف النظر عن الأحجام"، مؤكداً في ذات السياق أن مصر كانت القيادة وستظل.

كما جدد رئيس المكتب السياسي لحماس تأكيده أن حركته تعرف شعبها ونبض الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً "حماس عرفت قيمة الشعوب ولا يمكن أن تكن إلا مع حقوق الشعوب وتطلعاتها للحرية والكرامة".

وأشار إلى أن حركة حماس لا تُغير ولا تُبدل من سياستها فهي كانت مقاومة وستستمر على نهج المقاومة، مستدركاً "هكذا كنا وهكذا نحن كذلك".

وأكد مشعل امتلاك حماس ذاكرة وقيم وأخلاق لا تنسى من دعمها ولا من يدعمها ولا من وقف معها، مشدداً أن حركته لن تُساوم على دماء الأمة والشعوب العربية.

وأردف "حماس لا يمكن إلا أن تكون مع تطلعات الشعوب للحرية ولا يمكن أن تساوم على دماءهم".

وقال إن "أفضل حماية وتحصين للسياسة الخارجية القائمة على مواجهة (اسرائيل) تتمثل في دعم المقاومة وإعطاء الشعوب حقوقها".

ولفت إلى أن حركته شريكة بعزة وأنفة في القرار، مضيفاً "فاليوم يوم الربيع العربي ولا عودة للوراء فالديمقراطية حقنا والمقاومة واجبنا".

وحذر من أن (إسرائيل) تريد أن تصنع واقعًا جديداً في القدس كما فعلت في المسجد الإبراهيمي في الخليل"، مؤكداً على ضرورة التحضير لمشروع تحرير القدس.

ووجه خطابه لزعماء دول الثورات العربية "بعد الربيع يجب أن نبدأ التحضير لمشروع تحرير القدس فالدور الفلسطيني لا يغني عن الدور العربي".

وقال مشعل إن دعم القدس اجتماعيًا وخيريًا وثقافيًا كان مقبولاً فى الماضى، وإن لم يكن كافيًا، ولكن اليوم بعد الربيع العربى ليس مقبولاً ولا كافيًا.

وأدان مشعل ما فعلته الصهيونية بكتابتهم على الجدران عبارات وصفها بالسفاهة بحق سيدنا عيسى عليه السلام، مشددًا على أنهم أعداء الله ومحمد وعيسى وموسى وإبراهيم وأعداء القيم والأخلاق والرسالات والأنبياء.

في سياق منفصل، دعا مشعل إلى إنهاء المفاوضات مع الاحتلال، مستطرداً "آن الأوان أن نقلب طاولة المفاوضات على من أرادونا عبيدًا".

وشدد على ضرورة أن تقوم القيادة الفلسطينية بكافة أطيافها للبدء بخطوة كبيرة نحو إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية، مضيفًا "كفانا تسكعًا على موائد اللئام شرقا وغرباً، فالمقاومة هى سبيل استعادة الحقوق وليس المفاوضات، ولا شىء يعيد الأوطان إلا الجهاد والبندقية وبذل الدماء".

وأقيم في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء فعاليات الاحتفالية الكبرى بذكرى تحرير القدس على يد القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، وذلك تحت عنوان "على خطى صلاح الدين".

وعقدت الاحتفالية برعاية وزير الثقافة المصري وجميع المؤسسات العاملة من أجل فلسطين في مصر، وبحضور مستشاري الرئيس المصري د. محمد مرسي.

وتأتى الاحتفالية تحت عنوان "على خطى صلاح الدين" بمناسبة ذكرى فتح صلاح الدين الأيوبى للقدس فى 2 أكتوبر عام 1187، حيث يشارك المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، ومؤسسة القدس الدولية، ولجنة القدس فى اتحاد الأطباء العرب، والائتلاف العالمى لنصرة القدس وفلسطين، والجمعية الشرعية فى هذه الاحتفالية.