القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل: بوركت أيدي من خطف الجنود الثلاثة

مشعل: بوركت أيدي من خطف الجنود الثلاثة

الرسالة نت- متابعة/ محمد العرابيد

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه لا توجد أي معلومات لدى حركته عن الجنود "الإسرائيليين" الثلاثة المختفين منذ أكثر من عشرة أيام.

وقال مشعل في لقاء عبر فضائية الجزيرة، مساء الإثنين، لا يمكنني أن أثبت أو أنفي اختطاف الجنود من أي طرف كان، مستدركا: "ولكن على جميع الأحوال بوركت أيدي من أسرهم، لأن أسرانا يجب أن يخرجوا من سجون الاحتلال".

واستبعد أن تكون قضية اختفاء المستوطنين مفبركة من الحكومة (الإسرائيلية) لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يحتاج ذريعة لشن عدوان على الفلسطينيين.

وأوضح مشعل أن ما جرى للمستوطنين جرى في ثلاثة سياقات، الأول هو أنهم فقدوا في الضفة، والثاني أنهم مستوطنون مسلحون ومقاتلون مخالفون للقانون ويستوطنون أرضا محتلة، والثالث أن المستوطنين يعيثون في الأرض فسادًا ويعتدون بشكل يومي على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وأشار إلى أن حادثة اختطاف الجنود الثلاثة جرت بعد (45 يومًا) من إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام وتجاهل نتنياهو معاناتهم.

وحول اتهامات الاحتلال بإعطائه التعليمات لخطف جنود إسرائيليون، قال مشعل "عمليات كتائب القسام لا تحتاج لتعليمات من القيادة السياسية لحماس".

وتابع مشعل : " خلايا المقاومة داخل فلسطين لا تحتاج إلى تعليمات مشفرة للقيام بواجبها الوطني".

وأكد أن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتجاهله للمعاناة الفلسطينية هو السبب في فقدان المستوطنين، متابعًا "لو أن نتنياهو استمع لمعاناة الأسرى المضربين ولم يعارض اتفاق المصالحة الوطنية لكانت الحالة الفلسطينية أقل احتقان".

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إن تهديدات نتنياهو بتوجيه ضربات للحركة وتقديم أدلة بمسئوليتها عن خطف المستوطنين الثلاثة، لا تخيفنا.

ولفت إلى أن اتفاق المصالحة الوطنية أكد على العمل لتحرير الأسرى باعتباره واجب وطني مقدس والتمسك بكافة الوسائل والأشكال لتحقيق ذلك.

وأوضح مشعل أن الاتفاق نص بالعمل على تشكيل جبهة قيادة موحدة لخوض المقاومة ضد الاحتلال وتشكيل مرجعية سياسية وتجريم التنسيق الأمني.

وشدد على أنه لا يصح لأي مسئول فلسطيني أن يحذر التنظيم الذي يقف خلف علمية الخطف، قائلًا "الأصل الشعور بالفخر في حال ثبت قيام فصيل فلسطيني بذلك وتوجيه التحية له".

وتابع مشعل قوله: "هناك عدوان إسرائيلي يتولد عنه رد فعل فلسطيني (...)، طوينا صفحة الانقسام ولدينا مؤسسة فلسطينية واحدة وذاهبون لانتخابات عامة وهذا يوفر لنا مظلة صحية لإدارة كافة ملفاتنا السياسية والميدانية ولكن على الجميع إلزام نفسه بنفس السياسة".

وذكر أن غالبية الفصائل الفلسطينية ترفض المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت مشعل إلى أن المرجع الثابت للمصالحة هو اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ووثيقة الوفاق الوطني 2006، "ولدينا بديهيات فلسطينية يجب أن نحتكم لشعبنا ونعمل استفتاء وإستبيان وطني ونقول لشعبنا ماذا تقترح أن نفعل في هذه المرحلة".

وأكد أن حماس موافقة على أي استبانة موضوعية وأغلبية الشعب هي التي ستقرر وسنلتزم بها"، قائلاً: "نريد العمل بأجندة فلسطينية موحدة واقدر الأوضاع الصعبة واعرف أن الاحتلال مجرم".

ودعا مشعل قيادات الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج إلى الاجتماع لبحث تطورات الأخيرة.

وعن التضامن الدولي قال مشعل: "لا شك أننا نعاني من الانحياز الدولي والضعف العربي، مؤكداً أن السياسات الرسمية للدول الأوروبية لا زالت منحازة ولكن الموقف الدولي يتطور وإن أحسنّا الصمود وتمسكنا بمواقفنا وسجلنا في كافة المنظمات الدولية ولاحقنا "إسرائيل" دوليا فالعالم سيشعر بحقوقنا وبما نتعرض له من الظلم.