مشعل: لا
معلومات بشأن المستوطنين المختطفين.. ونبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال
ذكر موقع
الجزيرة نت، الدوحة، 24/6/2014، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قال
إنه لا يمتلك معلومات مؤكدة بشأن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين في
الضفة الغربية، لكنه أكد أنه يبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي
قال إن عليه أن يدفع ثمن الغطرسة والتفاخر بالقوة.
وأضاف مشغل في
حلقة الاثنين (23/6/2014) من برنامج "لقاء خاص" إن هناك أوجها عديدة
لهذه الحادثة المتعلقة باختفاء الإسرائيليين الثلاثة، أولها أنهم مجندون في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن اختطافهم حتى الآن.
وتساءل مشعل
"ألم يتم اختفاء هؤلاء في الضفة الغربية، وهي أرض محتلة؟ ثم إنهم مستوطنون أي
مخالفون للقانون الدولي، فضلا عن أنهم مسلحون".
واعتبر رئيس
المكتب السياسي لحماس أن اختفاء الإسرائيليين الثلاثة إذا كان عملية أسر، فهي
منطقية ورد طبيعي على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، والتي زادت وتيرتها
في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن هناك
أكثر من ستمائة ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة "يمارسون القتل
واقتحام البيوت وحرق المساجد وسط صمت من المجتمع الدولي".
ولفت إلى أن
عملية الاختفاء تمت بعد قرابة 45 يوما من إضراب الأسرى الإداريين لدى إسرائيل،
مشيرا إلى أن هناك عشرات من الأسرى مضى على حكمهم الإداري أكثر من عشرة أعوام دون
أن توجه لهم السلطات أي اتهامات.
ورغم تأكيده
عدم امتلاكه معلومات بشأن العملية، فإن مشعل اعتبر أن من واجب الفلسطيني أن يعمل
للإفراج عن أسراه لدى الاحتلال ويدافع عن أرضه بكل الوسائل، وقال "نبارك كل
عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره
بالقوة".
ضوء أخضر
وردا على سؤال
حول ما إذا كانت تصريحات سابقة لمشعل بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ العملية، أكد أن
الآلية في حركة حماس لا تحتاج لضوء أخضر أو إذن من أحد، وقيادة الحركة لا تصدر
تعليمات "افعلوا أو لا تفعلوا".
وشدد على تحمل
قيادة الحركة مسؤولية كل عمل يقوم به أبناؤها، مشيرا إلى أن "المقاومة بكل
أشكالها هي خيارنا"، و"فخورون بكل أجنحتنا العسكرية وكل قياداتنا".
وبشأن الحملة
التي تشنها قوات الاحتلال، قال مشعل "إسرائيل ارتكبت جرائم منذ عام 1948،
واعتدت على المقدسات، وشتت الشعب الفلسطيني، وثبت أنها فعلت هذا. فماذا فعل
المجتمع الدولي معها؟"
وتابع
"ثبت أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما وإسرائيل مسؤولة
فماذا فعلنا؟"
وأضاف أن
إسرائيل قتلت من فتح وحماس ومن كل فصائل وجبهات المقاومة، وهي المدانة، ولا ينبغي
أن يشعر الفلسطيني بأنه مدان فيما لو ثبت أنه وراء العملية الأخيرة، بل عليه أن
يرفع رأسه بالفخر والاعتزاز.
ذريعة
إسرائيلية
وردا على سؤال
فيما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه القضية كذريعة
للمزيد من الانتهاكات، أكد مشعل أن الظلم الإسرائيلي مستمر ولا يحتاج لذريعة،
مشيرا إلى أنه ليس من السهل على أي إسرائيلي المقامرة بأعصاب الإسرائيليين والعزف
على وتر حساس وهو الأمن.
وكشف مشعل أن
اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني التي تمت برعاية القاهرة تنص على أن الشعب
الفلسطيني يعيش مرحلة التحرر الوطني، وأن عمل الأجهزة الأمنية يجب أن يحقق أمن
الوطن والمواطن.
ووصف التعاون
الأمني مع إسرائيل بأنه "كارثة"، مشيرا إلى أن "أي معلومات أو
تخابر أو إعطاء معلومات للعدو تمس الوطن والمواطن تعتبر خيانة عظمى".
وحول اتفاق
المصالحة الفلسطيني الأخير، قال مشعل إن المصالحة ضرورة وطنية نتمسك بها جميعا،
وخاصة بعد الأحداث الأخيرة، واعتبرها "مسؤولية أمام ربنا وشعبنا
والتاريخ"، ودعا إلى العمل على رسم إستراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة توضح
كيفية مواجهة العدو معا، على الأرض وفي كل المنابر الدولية.
كما دعا مشعل
إلى اجتماع عاجل لكل القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج لدراسة كيفية مواجهة
هذا المحتل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر أحدا ليقاتل معه، وسيقاتل وحده،
وشدد على أنه "إذا أحسنا الصمود وأدرنا المقاومة والمعركة السياسية
والإعلامية ولاحقنا إسرائيل، فالعالم سيخضع لمنطقنا وسيشعر بأن إسرائيل باتت عبئا
عليه".
وأضاف موقع
فلسطين أون لاين، 23/6/2014 عن وكالات، أن مشعل قال: "لو صح أن الذي حدث
للمستوطنين المجندين عملية أسر فبوركت أيدي من أسرهم لأن ذلك هو الواجب الوطني
فأسرانا لازم يطلعوا من السجون الإسرائيلية".
وأضاف:
"علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز لو ثبت أن فصيلاً فلسطينيا قام بخطف
المستوطنين الثلاثة لتحرير جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".
وفيما يتعلق
بتصريحاته السابقة إذا كانت شيفرة لعملية أسر إسرائيليين قال: "نتنياهو هو
الذي أعطى الشيفرة لخطف الجنود الإسرائيليين حين تجاهل مطالب الأسرى وأمعن في
سياسة التهويد والاستيطان وحين استخف بالمصالحة الفلسطينية.
وعن تهديدات الاحتلال
قال مشعل: "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا فهي قتلت من حماس وقتلت من فتح وقتلت
خيرة الشعب الفلسطيني وقادته وعلى رأسهم ياسر عرفات وأحمد ياسين وعلينا أن نفخر
بمن قام بهذا العمل إن صح أنها عملية أسر".
وأضاف:
"لا ألوم الإسرائيلي لأنه عدوي ولكن ألوم أميركية لأنها تُكيل بمكيلين فلا
يصح من أي مسئول فلسطيني أن يقول إذا ثبت أو غيره، لا يصح لأحد أن يتوعد الأخر، لو
ظهر انه أحد من حماس أو فتح او غيرها أو من أجهزة السلطة نفسها وثارت النخوة في
عروقه وقد حصل ذلك سابقا فشعبنا أصيل وان ثبت ذلك فهل ندين أنفسنا؟..!".
وأشار إلى أن
إخواننا في حركة فتح قال: "إذا قتل ياسر عرفات على أيدي "إسرائيل"
سنفعل ونفعل ولم يفعل احد شيء رغم إثبات أن "إسرائيل" سممته وفقا
للتقارير الرسمية ".." فمن قتل أبو جهاد وكمال عدوان وأبو يوسف النجار
وكمال ناصر وغيرهم.
وعبر مشعل عن
افتخاره لكتائب القسام وكل الأجنحة العسكرية قائلاً: "قيادة حماس لا تصدر
تعليمات افعلوا أو لا تفعلوا بل هناك سياسة واضحة نتحمل مسئوليتها.
وشدد على أن
شعبنا الفلسطيني يريد العيش بحرية وكرامة بدون احتلال واستيطان وتهويد.
وفيما يتعلق
بالمصالحة في ظل العنجهية الإسرائيلية قال: "غالبية الفصائل الفلسطينية ترفض
المفاوضات والتنسيق الأمني وحتى قيادات داخل فتح ونحن موافقون على إستراتيجية
موحدة لإدارة السياسة والمقاومة والعمل الميداني وكافة شئوننا الداخلية والخارجية
معا وهذا ما اتفقنا عليه سابقا، لكن ما لا يحق لأحد أن يحاسب الفلسطيني المقهور".
وتابع مشعل
قوله: "هناك فعل عدوان إسرائيلي يتولد عنه رد فعل فلسطيني ".."
طوينا صفحة الانقسام ولدينا مؤسسة فلسطينية واحدة وذاهبون لانتخابات عامة وهذا
يوفر لنا مظلة صحية لإدارة كافة ملفاتنا السياسية والميدانية ولكن على الجميع
إلزام نفسه بنفس السياسة".
ولفت إلى أن
المرجع الثابت للمصالحة هو اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ووثيقة الوفاق الوطني 2006
ولدينا بديهيات فلسطينية يجب أن نحتكم لشعبنا ونعمل استفتاء وإستبيانة وطنية ونقول
لشعبنا ماذا تقترح أن نفعل في هذه المرحلة".
وأكد على أن
حماس موافقة على أي إستبانة موضوعية وأغلبية الشعب هي التي ستقرر وسنلتزم
بها"، قائلاً: "نريد العمل بأجندة فلسطينية موحدة وأقدر الأوضاع الصعبة
واعرف أن العدو مجرم وقادر على الكثير من الجرائم".
وفيما يتعلق
بالحرب على غزة قال: "ليس هناك قائد يتقي الله يذهب بشعبه إلى الحروب ولكن
الحياة تمضي بكل الأحوال".
ودعا مشعل
المجتمع الإسرائيلي بمحاسبة نتنياهو لأنه مغرور وفاشل ويقودهم للكارثة والهلاك
فصورة "إسرائيل" منذ أعوام هي الأقبح في العالم منذ 60 عاما مقاطعات في
أوروبا وغضب أمريكي وأوروبي.
ولفت إلى أن
حماس لا تذهب للحرب ولا تريدها ولكن إن فرضت الحرب على حماس وكل الفصائل المقاتلة
المناضلة ومعنا شعبنا نعرف كيف نتصرف في الأزمات وهذه ليست أول حرب نخوضها مع
الاحتلال فقد هزمنا الاحتلال في حرب 2008-2009 وهزمناه في 2012.
وأشار إلى أن
شعبنا الفلسطيني لا يستغني عن العرب والمسلمين ولا عن أي دولة لان قضيتنا عادلة،
لكن شعبنا لا ينتظر أحدا ولو بقي وحده سيقاتل وحده ".." صمودنا الفضل
فيه لامتنا ولكن إن فرضت علينا المقاومة سنخوضها والأيام ستثبت للعالم من سينتصر
والاحتلال سيزول والشعب الفلسطيني سينتصر.
وعن التضامن
الدولي قال مشعل: "لا شك أننا نعاني من الانحياز الدولي والضعف العربي
".." مؤكداً أن السياسات الرسمية للدول الأوروبية لا زالت منحازة ولكن
الموقف الدولي يتطور وإن أحسنا الصمود وأدرنا المقاومة وتمسكنا بمواقفنا وأدرنا
المعركة الإعلامية وسجلنا في كافة المنظمات الدولية ولاحقنا "إسرائيل"
دوليا فالعالم سيشعر بحقوقنا وبما نتعرض له من الظلم.
وقال مشعل:
"التقيت بالعديد من الوفود الأوروبية من أوروبا وأمريكية لكن ليس رسميين ولكن
بعضهم رسميين"، مشيراً إلى أن حماس وفتح وكل الفصائل صف واحد ومستعدون
للتعامل مع كل قوى العالم من أجل حقوقنا لكن نتعامل بموقع إدارة معركتنا على الأرض
والسياسية والإعلامية والميدانية ثم نقول للعالم قف مع الشعب يتجاهلنا العالم ولكن
لا يستطيع تجاهلنا مستقبلا".